تم عقد اجتماع الجمعية العمومية الثاني للجمعية السعودية للوبائيات في مدينة الرياض يوم الأربعاء الماضي في كلية الطب بجامعة الملك سعود بحضور أعضاء الجمعية من مختلف مناطق المملكة، وتم عرض ومناقشة اللائحة الأساسية للجمعية التي شملت الرؤية والرسالة والأهداف وأنشطة الجمعية في الفترة القادمة واستعراض ما قامت به الجمعية من أعمال ومهام خلال عامها الأول واعتماد عدة محاور هامة لانطلاق الجمعية في المرحلة القادمة. وأدار النقاش الدكتور علي الزهراني، رئيس الجمعية وتلاه عرض من الأمين العام للجمعية الدكتورة رنده نوح عن أنشطة وفعاليات الجمعية خلال الفترة السابقة والخطة الموضوعة للفترة المقبلة، مثل التخطيط والبدء بعقد لقاءات علمية ودورات تدريبية قصيرة للوبائيات والصحة العامة، وإنشاء قاعدة بيانات لمزاولي المهنة بالمملكة، وإنشاء مجلة سعودية محكمة للوبائيات بالتعاون مع كرسي أبحاث الوبائيات والصحة العامة بجامعة الملك سعود وبرنامج الوبائيات الحقلي بوزارة الصحة والإتحاد الدولي للوبائيات. وعقد اجتماع الجمعية السعودية للوبائيات على هامش الدورة الدولية الثانية حول طرق البحث الوبائية والتي نظمت بالتعاون بين الجمعية وكرسي أبحاث الوبائيات والصحة العامة بقسم طب العائلة والمجتمع ومركز التعليم الطبي في كلية الطب بجامعة الملك سعود والإتحاد الدولي للوبائيات ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث خلال الفترة من 18 – 29 ربيع الآخر 1431ه (الموافق 3 – 14 إبريل 2010 م)، بكلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض، وتعتبر هذه الدورة الدولية من دعائم التعليم الطبي المستمر، حيث تمت دعوة متحدثين متميزين من داخل المملكة وخارجها للمشاركة بها. وأفاد الدكتور عبدالعزيز بن سعيد رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع بكلية الطب والمشرف على كرسي أبحاث الوبائيات بجامعة الملك سعود بأن الدورة غطت عدة موضوعات هامة في علم الوبائيات مثل تطبيقات طرق البحث العلمي، معالجة وتحليل البيانات، كتابة ونشر البحوث والدراسات الوبائية، إضافة إلى أخلاقيات البحوث الطبية. صورة تذكارية للمشاركين كما تم خلال الاجتماع الإعلان عن دورة طرق البحث العلمي التي ستقام في مدينة جدة خلال الفترة من 3 إلى 5 مايو 2010 م، والتي اعتمدت من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ب 20 ساعة تعليم طبي مستمر. كما ناقش الأعضاء الاستفادة من الشراكة مع الإتحاد العالمي للوبائيات والخبرات الدولية المميزة في هذا المجال لرفع مستوى العاملين في مجال الوبائيات في المملكة. يذكر أن المختصين والعاملين في مختلف المجالات الصحية في المملكة يترقبون المزيد من التفعيل لأنشطة الجمعية السعودية للوبائيات لأهمية الدور المنوط بها من خلال تنظيم الأبحاث الطبية وتعزيز التعاون البحثي المشترك بين المؤسسات الوطنية والدولية، إضافة إلى تقديم الدعم الفني والعلمي للجهات الباحثة وتزويد متخذي القرار وأصحاب الصلاحية بالمعلومات التقنية والعلمية لتطبيق أفضل المعايير العالمية المرتبطة بالأحداث الصحية المستجدة والمستديمة.