طالبت حركة "القمصان الصفر" التايلاندية الموالية التي وجهت انذارا الى رئيس الوزراء التايلاندي داعية اياه الى تسوية الازمة، باعلان الاحكام العرفية لإخراج "القمصان الحمر" من حي يحتلونه في وسط بانكوك. وقال سورياساي كاتاسيلا المتحدث باسم حزب السياسة الجديدة، ان "رئيس الوزراء (ابهيسيت فيجاجيفا) يعرف جيدا ان التدابير العسكرية ضرورية في هذا الوضع، لانه بات من الصعب التوصل الى تسوية سياسية". واعتبر ان "من الضروري اعلان الاحكام العرفية". وفي السابع من ابريل، اعلنت حالة الطوارىء في بانكوك وخمسة اقاليم مجاورة. وقد وجهت حركة "القمصان الصفر" التي كانت تسمى تحالف الشعب من اجل الديموقراطية، في 18 ابريل انذارا الى الحكومة امهلتها فيه اسبوعا لايجاد حل للازمة التي اتخذت منحى عنفيا منذ مواجهات 10 ابريل. ووعد المتحدث باسم "القمصان الصفر" ايضا ب "تكثيف التحركات" اذا استمر المأزق. لكن الامل في التوصل الى حل ودي بين الطرفين بات بعيدا بعد رفض رئيس الوزراء اجراء مفاوضات. وكان "القمصان الحمر" اعلنوا استعدادهم للحوار شرط حل البرلمان في غضون 30 يوما واجراء انتخابات نيابية خلال ثلاثة اشهر. ويجمع "القمصان الصفر" تحت رايتهم الموالين والمدافعين عن النخب الارستوقراطية والمالية في بانكوك. ويعتبرون انفسهم ضمانة للملكية في وجه "القمصان الحمر" الذين يستلهمون رئيس الوزراء المنفي تاكسين شيناواترا ويصفونهم بانهم "ارهابيون". وكان ابهيسيت استفاد في اواخر 2008 من حركة احتجاج قوية اطلقها "الصفر" ضد حكومة موالية لتاكسين، للوصول الى السلطة بعد تغير التحالفات النيابية.