بدأ الرئيس المصري حسني مبارك أمس اول نشاط ميداني له عقب تعافيه من العملية الجراحية التي أجراها الشهر الماضي بألمانيا، وزار الرئيس مبارك مدينة الاسماعيلية والتقى في مقر قيادة الجيش الثاني الميداني كبار قادة القوات المسلحة، ووضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول بالإسماعيلية. وقال مبارك في كلمة وجهها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والعشرين لتحرير سيناء، إن مصر حررت سيناء بالحرب والسلام، ولم تستسلم للهزيمة، وخاضت حرب استنزاف طويلة، وحرب تحرير بطولية، ودفعت عن طيب خاطر من أرواح ودماء أبنائها ومن مواردها وثرواتها من أجل استعادة الأرض، وإنهاء الاحتلال، واسترداد كرامة الوطن وعزته وكبريائه. وقال "لقد عشت مع أبناء قواتنا المسلحة مرارة الهزيمة وفرحة الانتصار، وكنت شاهدا عبر سنوات الحرب والسلام على عظمة هذا الشعب وقوة عزيمته وصلابة أبنائهش". وشدد على حرص مصر على السلام والتزامها به طالما بادلتها إسرائيل حرصا بحرص والتزاما بالتزام، منوها بأن مصر تبذل أقصى الجهد من أجل سلام شامل يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وينهي احتلال الأراضي العربية فى سوريا ولبنان. كما وعد الرئيس المصري بان تكون الانتخابات التشريعية المقررة الخريف المقبل والرئاسية المقررة عام 2011 انتخابات "نزيهة" من دون ان يعلن ما اذا كان سيرشح نفسه لولاية سابعة، وقال مبارك "انني ونحن مقبلون على الانتخابات التشريعية العام الحالي والرئاسية العام المقبل اعاود تأكيد حرصي على نزاهة هذه الانتخابات". واضاف"ارحب بكل جهد وطني صادق يطرح الرؤى والحلول لقضايا مجتمعنا، ولا يقامر بأمنه واستقراره ومستقبله" في اشارة الى المعارضة. وتابع "اقول بكل الصدق والمصارحة انني ارحب بهذا التفاعل والحراك المجتمعي طالما التزم احكام الدستور والقانون، وتوخى سلامة القصد ومصالح الوطن" مستبعدا بذلك اي تعديل للدستور.