سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصانع التركية تخفض سعر طن الحديد 50 دولارا لمواجهة أزمة التسويق سوق الحديد المحلي يتابع التطورات العالمية المتقلبة إثر انخفاض أسعار كتل الحديد في بورصة لندن 10%
في تطورات جديدة ومتلاحقة في صناعة الحديد العالمية انخفضت أسعار كتل الحديد (البليت ) في بورصة لندن للمعادن بما يقارب عشرة في المئة وهو الانخفاض الأول في أسعار الحديد منذ بداية العام نتيجة موجة بيع مكثفة في البورصة بعد انخفاض أسعار سكراب الحديد في أوروبا وأمريكا . وقد أحدث قيام احد تجار الحديد والمتداولين في بورصة لندن للمعادن أمس ببيع ثلاثة عشر ألف طن من الحديد دفعة واحدة حالة من الهلع أدت إلى انخفاض سريع في أسعار الحديد العالمية . فيما خفضت أمس مصانع الحديد التركية أسعار تصدير كتل الحديد (البليت) بمقدار خمسين دولاراً لتصل إلى ست مئة وعشرين دولاراً للطن لشحنات شهر مايو القادم ليتبعه انخفاض أسعار الحديد في السوق المحلي التركي في الوقت الذي يواجه المصدرون الأتراك صعوبة كبيرة في بيع إنتاجهم من الحديد نتيجة تجنب تجار الحديد القادمين من الشرق الأوسط الشراء في الوقت الحالي لتوقعهم بحدوث هبوط في أسعار الحديد في الفترة القادمة وانتظارهم مستويات سعرية جذابة. ويعزو خبراء في صناعة الحديد أن الانخفاض الحاصل نتيجة طبيعية لمبالغة مصانع الحديد في أسعارها مستغلين ارتفاع أسعار خام مكورات الحديد المستخرج من المناجم حيث إن الزيادة الحاصلة في أسعار المواد الخام ستكلف المصانع زيادة في التكلفة تبلغ مئة وخمسين دولاراً لطن الحديد عن أسعار التكلفة للعام الماضي إلا أن المصانع زادت أسعارها بثلاثمائة دولار للطن مستدلين على ذلك بقولهم إننا نشاهد المصانع الآن تخفض أسعارها فيما لازالت أسعار المواد الخام مستمرة في الارتفاع متجاوزة سعر مئة وتسعين دولاراً للطن مقتربة من قيمتها السعرية القياسية التي سجلتها عام 2008 م حينما بلغت مئتين دولار للطن ومن المعلوم أن إنتاج طن حديد يستهلك طناً ونصف من خام مكورات الحديد. وعلى الصعيد المحلي أكد مراقبون ل " الرياض " أن أزمة شح الحديد مازالت مستمرة نتيجة انتظار المصانع والتجار معرفة اتجاه أسعار الحديد عالميا حيث يتوقع بعض المراقبين انه في حال استمرار أسعار الحديد في الارتفاع عالميا سيتمسك الجميع بكميات الحديد الموجودة لديه لبيعها بأعلى الأسعار أما في حال وجود بوادر على انخفاض أسعار الحديد عالميا فسيتم إغراق السوق بالحديد الذي تم تخزينه لتصريفه قبل انخفاض أسعاره. ومن المتوقع نهاية الأسبوع الحالي أن تعلن المصانع الوطنية أسعار بيع منتجاتها للشهر القادم حيث تدور أنباء في السوق بحصول زيادة ثانية في الأسعار وقد ساهم في انتشار تلك الأنباء قيام مصانع الحديد بتخفيض كميات الحديد الموردة لموزعيها حيث يعتقد بعض الموزعين أن سبب ذلك يعود إلى رغبة المصانع في الاستفادة من بيع اكبر كمية من الحديد بالأسعار المرتفعة .