سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هآرتس: صفقة أمريكية – إسرائيلية لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين مقابل تشديد المواقف ضد إيران وسورية يجري إبرامها حالياً وتهدف لاحتواء الأزمة بين واشنطن وتل أبيب
كشفت صحيفة هآرتس عن صفقة بين واشنطن وتل أبيب يجري إبرامها حاليا تقضي باستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين مقابل تشديد المواقف ضد إيران وسورية. وكتب المحلل السياسي لهآرتس، ألوف بن، أنه وفقا لأقوال مسؤولين إسرائيليين وأميركيين تم إطلاقها علنا وفي اجتماعات مغلقة، فإن البند الأول من الصفقة يتعلق بأن تبادر إسرائيل إلى اتفاق مرحلي جديد في الضفة الغربية يقود إلى قيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة مقابل تأجيل المفاوضات بشأن مستقبل القدسالشرقية. وأضاف بن الذي يعتبر أحد الصحافيين الإسرائيليين الذين يتمتعون بمصداقية عالية، أن نتنياهو يقدر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس قادرا على التقدم نحو تسوية دائمة ولذلك هو يحاول التهرب بشكل دائم من استئناف المفاوضات، كما أن رئيس الحكومة أبلغ الأميركيين بأنه "أراد التقدم نحو تسوية دائمة لكن لا يوجد شريك وفي نهاية المطاف سيصب كل شيء في تسوية مرحلية". ويشار إلى أن الفلسطينيين عارضوا بشدة في الماضي الحلول المرحلية لكن بن رأى أنه في حال رفض الفلسطينيون الاقتراح الإسرائيلي، الذي سيلقى ترحيبا من الرئيس الأميركي باراك أوباما فإنهم سيظهرون كرافضين للسلام. وفي المقابل سيظهر نتنياهو، بحسب بن، كسياسي تحمل مخاطر سياسية داخل إسرائيل على خلفية تشكيلة حكومته اليمينية، لكنه لن يطالب في هذه الأثناء باتخاذ قرارات بالغة الأهمية، وسيكون بإمكانه تهدئة شركائه في أحزاب اليمين والقول إنه ليس لديهم سبب للقلق. رغم ذلك لفت بن إلى أن على نتنياهو أن يأخذ بالحسبان أنه في اللحظة التي تعهد فيها بتحرك سياسي فإنه سيتعين عليه تنفيذه. ويتعلق البند الثاني من الصفقة بالأزمة بين حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية الحاصلة حاليا وأن يتم حلها من خلال تحديد الجانبين لمجالات الخلاف بينهما والامتناع عن تصعيد الأزمة والتسبب بحرج متبادل. واشار الكاتب في هذا السياق إلى أقوال مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط، الذي يعتبر منبراً مؤيداً لإسرائيل، وجاء فيها أنه "ستكون بيننا خلافات لكننا سنحلها كحلفاء". وأوضح جونز مصدر الإزعاج للإدارة الأميركية بقوله "سوف ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات، مثل الأنشطة الإسرائيلية في القدسالشرقية وتحريض الفلسطينيين". وأضاف بن أن البند الثالث من الصفقة تقضي بأن يشدد أوباما موقفه ضد إيران وسورية بهدف كبح القنبلة النووية الإيرانية ومنع نشوب حرب عند الجبهة الشمالية لإسرائيل وإلى جانب ذلك توثيق العلاقات الأمنية مع إسرائيل. واقتبس بن من أقوال جونز بأن "الولاياتالمتحدة مصرة على منع إيران من تطوير سلاح نووي" ومديحه لمن وصفهم ب "أصدقائي في الجيش الإسرائيلي" والمساهمة الهامة لهذا الجيش بتعزيز أمن أميركا.