اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية صباح أمس الأول في موسكو مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف. وجرى خلال الاجتماع الذي يأتي في إطار أول حوار سياسي بين الأمانة العامة لمجلس التعاون ووزارة الخارجية الروسية باستعراض آفاق تعزيز العلاقات بين دول المجلس وروسيا الاتحادية في مختلف المجالات. إضافة إلى العديد من القضايا السياسية المهمة التي شكلت محور اهتمام الجانبين وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية احتلال إيران لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث والوضع في العراق وأزمة الملف النووي الإيراني وتطورات الأوضاع في السودان فضلاً عن أن الحوار السياسي بين الطرفين تضمن ملف مكافحة الإرهاب والذي حرص الجانبان على مناقشته ضمن الأولويات لهذا الحوار وكذلك القرصنة. وقال الأمين العام لمجلس التعاون انه جرى خلال الاجتماع التأكيد على حق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث وأن يمارس المجتمع الدولي دوره بدعوة إيران إلى الاستجابة إلى حل هذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أو القبول بإحالتها إلى محكمة العدل الدولية. وأضاف العطية بأن الاجتماع تضمن مناقشات حول أهمية الدور الروسي في عملية تحريك مسيرة السلام في منطقة الشرق الأوسط باعتبار أن روسيا عضواً في اللجنة الرباعية الدولية. الأمر الذي يمكنها من ممارسة ضغوطها لإيقاف التجاوزات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والتي من بينها الحصار الجائر على قطاع غزة وفرض سياسة الأمر الواقع بتغيير التركيبة الديموغرافية في الأراضي المحتلة وأعمال التهويد القائمة في القدسالشرقية، وتكثيف سياسة الاستيطان، وتوسيع المستوطنات القائمة. وأشار الأمين العام لمجلس التعاون في هذا السياق إلى أنه أكد على ضرورة عدم استئناف المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية إلا بالتزام إسرائيلي بوقف بناء المستوطنات في القدس والضفة الغربية. أما بالنسبة لأزمة الملف النووي الإيراني فأوضح العطية أن هناك تطابقاً في وجهات النظر حول القلق البالغ من تزايد حدة التوتر والتصعيد لهذه الأزمة. مشيراً إلى أنه أكد في حواره مع الجانب الروسي على الدعوى إلى حل قضية الملف النووي الإيراني حلاً سلمياً من خلال الحوار والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.