الرياض الشرق محفظة الأوقاف الجامعية بلغت أربعة مليارات ريال في المرحلة الأولى.. وثمانية في المرحلة الثانية وريعها سيخصص لدعم المشروعات العلمية ثماني كليات حصلت على الاعتماد الأكاديمي وتسع براءات اختراع و2124 ورقة بحثية منشورة في المجلات العالمية وجوائز دولية للمبتكرين. أطلقت جامعة الملك سعود خلال السنوات الخمس الماضية العديد من المبادرات النوعية لدعم وتطوير البحث العلمي والتقني في المملكة العربية السعودية، كما تبنت عددا من المحفزات المادية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين المتميزين بهدف إيجاد بيئة محفزة للإبداع والابتكار، وقدمت مثالاً رائداً للجامعات المحلية، في تطوير مقاييس الجودة وتطبيقها ونشرها، لتبث روح العلم، وروح الثقافة، وروح المهنية، والعطاء والإنجاز، بالجودة العالية داخل أروقتها الجامعية، ومختلف كلياتها، وأقسامها، عبر تدشين أطروحات مختلفة من شتى البرامج التطويرية التي تبنتها لتحقيق النهضة العلمية، ومن ثم قيادة الجودة والتطوير في كل أرجاء الدولة والمجتمع. كما قامت بتطوير خطة استراتيجية للمشروعات المتوافقة مع احتياجاتها بما يضيف قيمة نوعية للمدينة الجامعية وممتلكات الجامعة، ويحقق عوائد مجزية تسهم في دعم أنشطة الجامعة. ونستعرض في ثنايا ما يلي عدداً من الإنجازات التي حققتها جامعة الملك سعود خلال العام الماضي، حيث تم إطلاق عدة مبادرات تطويرية تهدف إلى تعزيز منظومة البحث العلمي في الجامعة، وتوفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير، والتركيز على مجالات بحثية مواكبة للاحتياجات الوطنية والتنموية، وزيادة النشر العلمي والنتاج البحثي المتميز. الأوقاف الجامعية قدم وزير الدفاع رئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز دعماً كبيراً لبرنامج الأوقاف الجامعية الذي أطلقته الجامعة على مساحة 180 ألف متر مربع، ويتكون من 11 برجاً فندقيا بسبع نجوم، وبمحفظة استثمارية عقارية بلغت أربعة مليارات ريال، وذلك بهدف تعزيز دور الجامعة في تطوير البنية العلمية المناسبة لتأهيل الأجيال المقبلة وتحفيزها لتقديم مستويات عالية من التميز والإبداع، وتعزيز الموارد المالية الذاتية للجامعة، ودعم أنشطة البحث والتطوير والتعليم، وتطمح الجامعة إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال استقطاب أساتذة وباحثين قادرين على الأداء والابتكار في مجالات العلوم والتقنية بالتعاون مع القطاعات الحكومية والتجارية والصناعية استجابة لمتطلبات التنمية وحاجات المملكة المستقبلية. وقد كان لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز دور كبير في دعم هذا المشروع الوقفي الرائد ونقله من إطاره النظري إلى حيز الواقع، فكان تأسيس الفكرة وانطلاق العمل في هذا المشروع ثمرة من ثمار رعايته وتوجيهه، وقبل ذلك كله يعود الفضل لسموه في الأرض التي تقوم عليها الجامعة اليوم التي تبلغ مساحتها ستة ملايين متر مربع، وإلى جانب ذلك تحتضن الجامعة مكتبة الأمير سلمان المركزية التي تعد قبلة للباحثين ومركز الأمير سلمان لريادة الأعمال الذي يدعم شباب الوطن لتحويل أفكارهم إلى مشروعات واقعية، كما كان لتفاعل عدد كبير من شرائح المجتمع الذين سارعوا للمساهمة في مشروع الوقف دور كبير في دعم هذا المشروع، حيث تبرع عدد من رجال المال والأعمال والمؤسسات بتكاليف إنشاء أربعة أبراج بقيمة 550 مليون ريال، كما تبرع رجال أعمال آخرون بأربع وحدات تبلغ تكاليف إنشائها 110 ملايين ريال، إيماناً من المتبرعين بالنظرة الإسلامية الحاثة على الوقف، والقناعة أيضاً بأهمية دعم المشروعات الهادفة لنشر ثقافة المعرفة باعتبار العلم طريق النهضة وسلم الحضارة والتطور، كما ساهم برنامج كراسي البحث بتمويل أوقاف الجامعة بمبلغ 350 مليون ريال، أما رجال المال والأعمال المتبرعون لأوقاف الجامعة فهم الشيخ محمد بن حسين العمودي وتبرع ببرجين وقفيين، ومصرف الراجحي وتبرع ببرج وقفي، ومجموعة بن لادن وتبرعت ببرج وقفي، والشيخ صالح بن عبدالله كامل وتبرع ببرج وقفي، والدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد وتبرع ببرج وقفي، والشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الهليّل وتبرع ببرج وقفي، وشركة الراشد للتجارة والمقاولات المحدودة وتبرعت بوحدة وقفية، والمهندس عبدالله بن أحمد بقشان وتبرع بوحدة وقفية، والدكتور وليد أمين كيالي وتبرع بوحدة وقفية، وشركة سيسكو سيستمنز وتبرعت بتجهيزات اتصالات، وشركة شنيدر إلكتريك العالمية وتبرعت بتجهيزات كهربائية. الاعتماد الأكاديمي استوفت جامعة الملك سعود متطلبات الهيئة الوطنية للاعتماد والتقييم الأكاديمي «NCAAA» ، كأول جامعة في المملكة، وتمكنت ثماني كليات من الحصول على الاعتماد الأكاديمي من مؤسسات الاعتماد الدولية، وتخضع جميع البرامج الأكاديمية حالياً للاعتماد الأكاديمي العالمي والوطني. كما حصدت الجامعة خلال السنوات الخمس الماضية جوائز وميداليات عالمية عديدة. النشر العلمي تزايدت أعداد البحوث المنشورة للجامعة في قاعدة بيانات (ISI) العالمية إلى أربعة أضعاف منذ عام 1428ه /2007م، ليصل إلى 2124 بحثا في عام 1432ه (2011م)، وهو ما يعادل تقريباً جميع البحوث المنشورة باسم جامعات المملكة الأخرى. براءات الاختراع أودع برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية خلال العام الماضي تسع براءات اختراع لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود في مكاتب براءات الاختراع المختلفة، وتشمل المكتب الأمريكي والمكتب الصيني والمكتب السعودي، حيث يعتبر تعدد دول الحماية إحدى الاستراتيجيات المتبعة لتسويق هذه البراءات كمرحلة لاحقة على الحماية، وتلقى برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية أكثر من 500 نموذج إفصاح عن اختراعات لمنسوبي الجامعة منذ نشأته وحتى الآن حيث تم تقييم وإيداع عديد منها وهذه البراءات موزعة على مكاتب براءات اختراع مختلفة محلياً وعالمياً. الشركات الناشئة أسست شركة وادي الرياض الذراع الاستثماري لجامعة الملك سعود 14 شركة ناشئة مع نهاية عام 2011، تحت شعار « نأخذك إلى أقصى أحلامك »، وتخرجت جميع هذه المشروعات في مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال، وحاضنة الرياض للتقنية، وتعمل هذه الشركات في مجالات معرفية مختلفة من بينها ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وتسخين المياه الفوري المستمر، والصف الافتراضي للتعليم الإلكتروني، وإعادة تدوير الإطارات، ومعالجة المياه، وإنتاج كواشف استخلاص المواد الوراثية، وتقنيات الإنتاج الزراعي، وفي مجال الأعلاف البديلة، وفي مجال تطوير المعرفة، وتقنيات التعليم المتطورة. وتدعم شركة وادي الرياض الشركات الناشئة، بما قيمته 30 % من رأسمال الشركة، أو مليون ريال سعودي، وتعول جامعة الملك سعود على هذه الشركات في تعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني في مجالات التقنيات والابتكارات والملكيات الفكرية والأنشطة المساندة وتهيئة البيئة المتكاملة لجذب الاستثمار المعرفي، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، واستثمار ما تزخر به المملكة من أبحاث وابتكارات وبراءات اختراع وإمكانات وموارد متميزة، وتحويل مخرجاتها إلى مشروعات ذات جدوى اقتصادية، وإيجاد الفرص الملائمة لتوظيف الشباب السعودي الطامح للمستقبل الزاهر. الكليات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي