أعلنت قوى المعارضة السودانية رفضها القاطع لنتائج الانتخابات وعدم التعامل معها،لكنها تعهدت في الوقت نفسه بعدم اتخاذ موقف متهور حيالها بالخروج للشارع ،ووجهت انتقادات لاذعة لتقرير مركز كارتر،واعتبرت تبريراته للاعتراف بالانتخابات كاذبة.وقال المعارض البارز فاروق ابوعيسى في تصريحات عقب اجتماع لأحزاب المعارضة بالخرطوم ان الاجتماع اتخذ موقفاً موحداً إزاء رفض نتائج الانتخابات وعدم التعامل معها إلا باعتبارها امرأ واقعا وزعم انها مزورة من الألف للياء.وانتقد ابوعيسى تقرير مركز كارتر وقال انه احتوى على كذب بائن خاصة وان السودان خاض 4 انتخابات ديموقراطية مثلت نموذجاً.وأعلن عن تكوين لجنة لدراسة التقرير وكيفية مخاطبة المجتمع الدولي حوله وقال إن التقرير استهان بمطالب المعارضة وموقفها.واشترط أبو عيسى لقيام حكومة قومية الاتفاق على برنامج وطني يحل قضية دارفور ويتعامل بجدية مع الديمقراطية إلى جانب إعادة إجراء الانتخابات عبر مفوضية وقانون انتخابات جديد. وفي السياق ذاته قال القيادي في التحالف مبارك الفاضل المهدي ان اللقاء قرر عقد اجتماع آخر لبحث التفاصيل إلى جانب تنظيم كيان الإجماع وتطويره ووضع خطة لمخاطبة الشعب حول ما تم بشأن الانتخابات،واكد ان المعارضة غير مستعجلة لاتخاذ مواقف آنية في الشارع.وشدد على انها تنأى بنفسها عن تفجير ازمة بالبلاد ووصف الانتخابات بأنها «كذبة ابريل». من جهته يبدأ زعيم حزب الامة القومي السوداني الصادق المهدي زيارة رسمية للقاهرة الاسبوع القادم في ختام جولة عربية له تشمل لبنان وقطر.وصرحت مسئولة مكتب حزب الأمة في القاهرة السيدة رقية عبد القادر بان المهدي وصل إلى القاهرة الاحد وتوقف فيها لعدة ساعات في طريقه إلى بيروت لحضور المؤتمر الذي يعقده المنتدى العالمي للوسطية. مبارك الفاضل زعيم حزب الأمة للإصلاح والتجديد المعارض في السودان(ا ف ب)