أصبح التصوير مسألة في غاية السهولة ، وصار هناك ملايين المصورين الهواة الذي يلتقطون ملايين الصور حول العالم ، وهم يبحثون الآن عن منتديات خاصة لعرض أعمالهم وروائعهم. وتنتشر في الوقت الحالي منتديات التصوير على الانترنت لتلبية هذه الرغبة ، غير أن هناك عدة أشياء يتعين معرفتها من البداية أهمها أنه ليس كل ما تقوم بتصويره يصلح للنشر على الانترنت. ويقول فرنر لوتجنس من مجلة "كولرفوتو" الألمانية إن منتديات التصوير على الانترنت في نمو مطرد. وأطلق موقع ياهو خدمة "فليكر دوت كوم" التي تضم ملايين الصور الرقمية ، أما محرك البحث غوجل العملاق ، فيقدم خدمة بيكاسو دوت كوم لعرض الصور الرقمية فضلا عن خدمة "بانوراميو دوت كوم" التي تعرض الصور وتسجل موقع التقاطها على خريطة رقمية. وتعتقد غابريلا أولينغز من منتدي "فوتو كوميونيتي دوت دي" أن سبب انتشار منتديات التصوير يرجع إلى رغبة المصورين في نيل التقدير والاهتمام وهو السبب الذي يدفعهم للإقبال على هذه المواقع حتى يستطيعوا عرض أعمالهم. ويبحث المصورون الهواة عن المديح والثناء والنقد وإجراء محاورات بشأن أعمالهم ، وهو ما توفره لهم هذه المواقع. وأصبحت منتديات التصوير تمثل شبكات للتعارف الاجتماعي على الانترنت أكثر من كونها مجرد ألبومات لعرض الصور على الشبكة الدولية. ومن فرط سهولة تنزيل الصور على منتديات التصوير الإليكترونية ، أصبح المصورون الهواة ينسون أن هناك قوانين ولوائح تنظم هذه الخدمات. وتشير كثير من المنتديات إلى هذه القواعد بخط صغير على هوامش الموقع ، ولكن المصورين الحريصين يقرأون بالفعل هذه الشروط قبل أن يبادروا بالاشتراك في هذه المنتديات. ويقول توماس لاب وهو محام من فرانكفورت متخصص في قوانين تكنولوجيا المعلومات "بشكل عام لابد أن تتذكر أنه لا يمكن أن تنشر على الانترنت سوى الصور التي تلتقطها بنفسك أو بموجب تصريح من المصور الأصلي". وتتعقد المسائل قليلا في حالة نشر أعمال تتضمن صور أشخاص يمكن تحديد هويتهم. ويوضح لاب قائلا "في هذه الحالة ، يتعين أن تحصل على تصريح من الشخص الذي يظهر في الصورة". ولابد من توخي الحذر عند تصوير الأعمال الفنية أو الرموز التاريخية ، فلا يسمح على سبيل المثال نشر صورة لبرج إيفل الشهير في باريس أثناء الليل ، حيث إن هذه الحق مكفول فقط لفنان الإضاءة الشهير بيير بيدو. وتقول أولينغز "لقد أجرينا ترتيبات مع صاحب حقوق الملكية بحيث يسمح بعرض أي صورة لبرج إيفل على المنتدى الخاص بنا مع نشر تعليق يشير إلى الحفاظ على حقوق الملكية".