عاشت سوق الأسهم السعودية في تعاملاتها أمس محاولات حثيثة لتعويض الخسارة المحققة التي سجلها المؤشر العام مع انطلاقة صافرة التداولات، بعد سقوط حاد قارب 60 نقطة مع الافتتاح ليلامس المؤشر مستوى 6831 نقطة والتي اصبحت قاعدة انطلاقة السوق لرحلة تقليص الخسائر اليومية قبل تقليص الخسائر مع الإغلاق بنسبة 85.4 في المائة. حيث نجحت السوق في إستعادة النقاط المستنزفة في أخر نصف ساعة من عمر التداولات ودخول المنطقة الخضراء في لحظات متفاوتة مع الآداء المتسارع للقطاعات الرئيسية والتي حفّزت المؤشر العام على التقدم بثقة مدعوما بالحركة التصاعدية التي تمسك بها مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية والذي ساند السوق في حركة إستعادة المستويات السابقة. وبالرجوع إلى التعاملات اليومية يتضح تأثر آداء المؤشر العام في المنطقة السعرية التي يمر بها والتي عكست صمود قوي في وجه تقدم السوق خصوصا مع كل إقتراب إلى مستوايات 7000 نقطة والتي لا يزال المؤشر العام يحاول الاقتراب منها بعد تسجيله أعلى مستوياته عند 6918 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إلا أن هذا التقرب من هذه المنطقة السعرية إحتاج إلى قرابة 21 يوم تداول منذ الحركة التصاعدية بعد تجاوز مستويات 6700 نقطة. وتتضح شراسة هذه المستويات من خلال العروض الضخمة التي تجابه أداء المؤشرا لعام مع الاقتراب إلى مستوايات 7000 نقطة والتي تعتبر عامل نفسي مؤثر على سلوك المتداولين، والتي انعكست بشكل رئيسي على السيولة خلال الأسبوع الماضي والتي سجلت فيها قيمة التعاملات مستويات الخمسة مليار ريال. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 6882 نقطة بانخفاض 8 نقاط تمثل مانسبته 0.13 في المائة، مع صعود كمية الأسهم المتداولة بنسبة 6.9 في المائة مسجّلة تداول 206.7 مليون سهم، مع تراجع قيمة التعاملات بمعدل 8.8 في المائة بقيمة 4.7 ملياريال مع تراجع عدد الصفقات المنفذة 9.5 في المائة بعد تنفيذ 83.6 ألف صفقة، وتصدر السوق من حيث الارتفاع قطاع الصناعات البتروكيماوية الصاعد بمعدل 0.43 في المائة يليه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة ثلاثة أعشار النقطة المئوية، ثم التطوير العقاري بمعدل 0.2 في المائة، وكان في مقدمة القطاعات الخاسرة الإعلام والنشر المتراجع بمعدل 0.94 في المائة يليه قطاع التأمين ب 0.9 في المائة، مع ارتفاع أسهم 37 شركة مقابل تراجع 86 شركة.