اجتذبت شلالات قلتة الحايرة بالجدعاء المتنزهين من أهالي القويعية بعد أن شملتها الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا على قرى الحصاة وجعلت الكل يستغل إجازة منتصف العام الدارسي في زيارة تلك المتنزهات البرية ذات المناظر الطبيعة الخلابة والاستمتاع بأجوائها الربيعية الممطرة. وتعد حايرة الجدعاء بالحصاة الواقعة جنوب القويعية بمسافة 200كم، أحد المعالم السياحية الجذابة لما تتمتع به من طبيعة ساحرة لاسيما أن الشلالات المائية التي تنهمر من أعالي جبالها الشاهقة يستمر جريانها في الوادي فترة طويلة بعد هطول الأمطار. وتسمى الحايرة بالجدعاء قديما (بأم قويع) وهي عبارة عن قلتة تحير (تجتمع) فيها مياه الأمطار يزيد قطرها على 30 مترا ويحيط بها جدار جبلي أملس من ثلاث جهات، وتعلوها ثلاث قلتات تقع في أعالي الجبال ويصعب الصعود إليها لوعورة الجبل وخطورته، فكل قلتة تعلو الأخرى وتصب فيها حتى تجتمع المياه في الحايرة في سهل الوادي وتصب فيها على هيئة شلالات بارتفاع يزيد عن 10 أمتار، وتواصل المياه جريانها في وادي الجدعاء على طول 25كم حتى يلتقي بوادي الركا ويصب فيه. وبحسب كبار السن في الجدعاء أن الحايرة قد عرفت منذ أكثر من 300 سنة وكانت مورد المياه الرئيس للإنسان والحيوان في المنطقة وعندما تجف الحايرة في مواسم الجفاف وشح الأمطار يقوم السكان بحفرها لعمق 6 أمتار لتعاود النبع مرة أخرى.