داهمت الشرطة التايلاندية أمس الجمعة فندقاً بضواحي العاصمة بانكوك بعد معلومات باختباء زعماء للمعارضة فيه، لكنها فشلت في إلقاء القبض عليهم، في حين اعتقل متظاهرو المعارضة 4 رجال أمن خلال المداهمة. ونقلت صحيفة «بانكوك بوست» التايلاندية عن نائب رئيس الحكومة سوثيب ثوغسوبان، المسؤول عن الأمن الوطني، قوله على شاشات التلفزة إن القوى الأمنية «تداهم فندق اس سي بارك حيث علمنا عن اختباء إرهابيين وبعض زعمائهم»، في إشارة إلى زعماء «الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية». ودعا سوثيب المدنيين «الابرياء» الذين يشاركون في احتجاجات المعارضة إلى إخلاء موقع احتجاجهم في راتشابراسونغ، والعودة على منازلهم، كون القوى الأمنية ستتخذ إجراءات حازمة ضد من وصفهم بالإرهابيين وزعماء «الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية» المعروفين بذوي «القمصان الحمراء». إلا أن زعيما آخر في المعارضة أشار في وقت لاحق أن زعماء «القمصان الحمراء» الذين كانوا في الفندق هربوا. ووصف الناطق الحكومي بانيثان واتاناياكورن عملية المداهمة التي هدفت إلى اعتقال زعماء المعارضة «بالفاشلة». وكانت تقارير أشارت إلى أن 5 من زعماء المعارضة كانوا في الفندق. وذكرت وسائل الإعلام التايلاندية أن المتظاهرين اعتقلوا من قبل المتظاهرين بالقرب من الفندق أثناء المداهمة. إلى ذلك، قال سوثيب إنه من المقرر أن يتكلم رئيس الحكومة أبهيسيت فيجاجيفا أمس عن الخطوات التي سيتبعها بشأن الاحتجاجات ومحاولاته إعادة استتباب السلام في البلاد. من ناحية اخرى، أشارت وسائل الإعلام إلى أن حوالي 60 سياسياً سابقاً ورجل أعمال مثلوا أمس أمام مركز تسوية حالة الطوارئ ببانكوك، وفي حال عدم قيامهم بذلك فإن مذكرات اعتقال ستصدر بحقهم. يشار إلى أن أصحاب «القمصان الحمراء» يتظاهرون في بانكوك منذ شهر، ويطالبون ابهيسيت بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات عامة جديدة، وتحوّلت التظاهرات إلى اشتباكات دامية بين القوى الأمنية والمتظاهرين السبت الماضي ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى. وكانت اللجنة الانتخابية في تايلاند، أوصت مؤخراً، بحل الحزب الديمقراطي الحاكم بسبب تلقيه تمويلات غير شرعية خلال انتخابات العام 2005، وسوء استخدامه المزعوم لمبلغ كانت قدمته اللجنة كتمويل سياسي.