في غير مرة قابلت سيدات يعانين هن واسرهن من الفقر ...,وهو الشر الذي تعوذ منه رسول الحب والسلام عليه أفضل الصلاة والسلام ...,ومع ذلك الفقر الواضح على كل تفاصيل صوتها وكل تفاصيل حياتها تجدها أماً للعديد من الاطفال، بل وتنجب شبه سنوياً طفلاً.......؟؟ثم تتذمر من ضيق ذات اليد....؟؟الصورة تتكرر والألم يتكرر بل ويتنوع....ويزداد عدد الصغار لتتسع المشكلة.... بداية أرجو عد اختراق المسار باتهامي بتحديد النسل، ولكن الواقع الاجتماعي والشواهد الاجتماعية والاقتصادية لبعض الاسر تفرض علينا تنظيم النسل وذلك لحماية الاطفال اولا والابوين ثانيا من أعراض سلبية للفقر خاصة، فمستوى المعيشة المطلوب الآن يزداد ارتفاعاً ناهيك عن اتساع احتياج الإنسان كلما تقدم في العمر... المشهد الاجتماعي لهؤلاء يكشف أن مفهوم البعض عن المسؤولية مفهوم ناقص أو غير ناضج حيث يصر على الإنجاب مرة تلو أخرى مع أنه لايستطيع إشباع احتياجاتهم الأساسية المتمثلة في السكن والملبس والطعام والتربية والتعليم، ولم أقل الترفيه مع أنه احتياج إنساني لابد من إشباعه خاصة في مرحلة الطفولة...؟؟طفل لايجد إفطاره الكافي في الصباح أو مصروفه المدرسي المناسب ولايجد ملابس العيد بشكل يشبع احتياجه كطفل، أما حصوله على لعبة يتسلى بها مثل بقية الاطفال فحلم مترف لايفكر فيه...؟؟ نريد أن نتكاثر وأن يزداد عددنا ولكن بقوة وليس بضعف ...,أعلم أننا دولة كبيرة جغرافيا ومترامية الاطراف وايضا أعلم يقينا أننا دولة غنية ولكني أيضا أعلم ومن خلال معايشة ومتابعة بعض تلك الأسر لطبيعة عملي أنهم يعانون الامرين لتوفير الحد الادنى من مستوى المعيشة وأن مشكلة الاسكان تلتهم مالهم البسيط وتلتهم راحة بالهم وسكينتهم وأحيانا صحتهم....؟؟ومع ذلك ينجبون الطفل تلو الطفل والنتيجة: اتساع مشكلة الفقر والمؤكد ايضا اتساع سلبيات تلك المشكلة مما يجعل صغارهم يتسربون من المدرسة، وأحيانا يعملون دون السن القانونية، واحيانا يستغلهم ضعاف النفوس في مجالات الانحراف والشر ....؟جميعنا نعلم ووفق دراسات علمية ان نسبة الانحراف والمرض تزداد عند أبناء الاسر الفقيرة أكثر من غيرهم....؟لايعني ذلك تسليمنا بأن الفقر مقترن دائما بالانحراف بل إنه احيانا قد يكون محفزاً للنجاح ولكن لن نلوم طفلاً غير مشبع احتياجه الاساسي لو تسول أو مد يده في محفظة غيره ممن يجاوره في كرسي الدراسة...؟ أتصور أن مسؤولية الجمعيات الخيرية في هذا المجال أكبر من غيرها وعليها أن تقوم بحملات توعوية لتلك الاسر بل وأن تساعدها في تنظيم برامج، وإعطائها موانع الحمل لمن تجهل أو تجد صعوبة في الحصول على ذلك، خاصة وان بعض تلك النساء يعانين ايضا من غياب ولي الأمر المتكرر، ثم يعود لتفاجأ به ويختفي مرة أخرى ولكن بعد أن حملت طفلاً جديداً، وهكذا حالهن...؟والضحية طفل بريء وأم ينقصها الوعي بحقها وواجبها....؟؟تنظيم النسل حاجة ملحة لتلك الأسر ...السؤال من يبتدئ بتنظيم الحملة، الجمعيات الخيرية أو وزارة الشؤون الاجتماعية بشكل عام....