قال مسؤولون اليوم الجمعة إن متمردي اليمن الحوثيين فتحوا النار على طائرة عسكرية تحلق فوق مدينة صعدة في واحد من أخطر حوادث خرق الهدنة لإنهاء الحرب في شمال البلاد، ولم تصب الطائرة التي تقول وسائل إعلام رسمية إنها كانت تنقل مسؤولين من الجيش والحكومة في إطلاق النار الذي وقع أمس. وأفادت وسائل إعلام يمنية بأن المتمردين نفوا تورطهم في الحادث، ووافقت الحكومة التي تسعى لإحلال الاستقرار في اليمن على الهدنة في فبراير على أن يوقف المتمردون الشماليون القتال الذي يندلع بشكل متقطع منذ عام 2004 وتسبب في تشريد 250 ألف شخص. وإطلاق النار على الطائرة واحد من أخطر حوادث خرق الهدنة ويأتي بعد أيام من تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل حارس مدرسة بنيران المتمردين ومقتل أحدهم يوم الثلاثاء وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار لازال قائما فإن هدنات سابقة لم تستمر ويشكك محللون في أن تستمر هذه الهدنة أيضا لان شكاوى الشيعة من تعرضهم للتمييز لم تحل. وإلى جانب الصراع في الشمال تحاول الحكومة اليمنية تهدئة مشاعر انفصالية في الجنوب حيث تنامت التوترات بين قوات الأمن اليمنية وانفصاليين في الشهور القليلة الماضية كما قتل أشخاص من الجانبين واعتقل آخرون، يذكر أن شمال وجنوب اليمن اتحد بشكل رسمي عام 1990.