قال مسؤولون أمس إن متمردي اليمن الحوثيين فتحوا النار على طائرة عسكرية تحلق فوق مدينة صعدة في واحد من أخطر حوادث خرق الهدنة لانهاء الحرب في شمال البلاد. ولم تصب الطائرة التي تقول وسائل إعلام رسمية إنها كانت تنقل مسؤولين من الجيش والحكومة. وقال عضو في لجنة مراقبة الهدنة "تعرضت طائرة عسكرية من طراز أنتونوف لنيران عناصر من الحوثيين بينما كانت تحلق فوق مدينة صعدة." وأضاف "تقوم الطائرة برحلات روتينية لنقل قادة عسكريين وإداريين إلى المحافظة (صعدة) للقيام بعملهم." ووصف الحادث بأنه خرق للهدنة. وأفادت وسائل إعلام يمنية بأن المتمردين نفوا تورطهم في الحادث. ووافقت الحكومة التي تسعى لاحلال الاستقرار في اليمن الذي يحاول تنظيم القاعدة تعزيز موطيء قدمه فيه على الهدنة في فبراير شباط على أن يوقف المتمردون الشماليون القتال الذي يندلع بشكل متقطع منذ عام 2004 وتسبب في تشريد 250 ألف شخص. وإطلاق النار على الطائرة واحد من أخطر حوادث خرق الهدنة ويأتي بعد أيام من تبادل لاطلاق النار أسفر عن مقتل حارس مدرسة بنيران المتمردين ومقتل أحدهم يوم الثلاثاء الماضي. وتصدر اليمن المخاوف الامنية الغربية بعدما أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة فاشلة لنسف طائرة ركاب كانت متوجهة للولايات المتحدة في ديسمبر.