أكد الدكتور أحمد حمدان الجديع مدير إدارة الخدمات الصيدلية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على أهمية أن يكون المريض شريكاً أساسياً في العملية العلاجية مع الفريق الطبي لتفادي الوقوع في الأخطاء الدوائية وذلك بالإلمام بجميع تفاصيل الأدوية التي يتناولها كاسم العلاج وكمية الجرعة ودواعي الاستعمال وطريقة تناوله والأضرار الجانبية المتوقعة ما يمكنه من اكتشاف الأخطاء والإبلاغ عنها قبل وقوعها، ونصح المرضى بطرح أية أسئلة عن الأدوية للمصادر الموثوقة المتمثلة في الصيدلي والطبيب للوصول إلى الوعي الدوائي المأمول. ولفت الدكتور الجديع خلال فعاليات مؤتمر (السلامة الدوائية مهمة الجميع) الذي اختتم في التخصصي يوم أمس الأربعاء إلى الدور المهم للتشريعات والأنظمة التي تطبقها وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء في منع حدوث الأخطاء الدوائية كالحرص عند تسجيل الأدوية على عدم تشابه أسماء وأشكال الأدوية المختلفة وتطبيق أعلى مستويات الجودة النوعية في التغليف ومنع محاولات الغش في إنتاج الأدوية بالإضافة إلى نظام الترميز (الباركود) والمأمول أن تطبقه هيئة الغذاء والدواء قريباً، مشيراً إلى أن تجربة المستشفى التخصصي في تطبيق نظام الترميز كانت مؤثرة في تقليص نسبة الأخطاء الدوائية وتحسين مستوى الخدمات الصيدلية. وأشار مدير إدارة الخدمات الصيدلية إلى أن دور الصيدلي لم يعد مقصوراً على صرف الأدوية فقط، حيث يوجد في المستشفى التخصصي نحو 25 صيدلياً إكلينيكياً لاستقبال ومناقشة المرضى في بعض العيادات التخصصية بالإضافة لعملهم مع الفريق الطبي كمستشارين في الخطة العلاجية لاختيار العلاج المناسب وضبط الجرعات للحالات الخاصة مثل حالات القصور الكلوي والكبدي ومنع الأعراض الجانبية أو تداخل الأدوية مع الأغذية. وشارك في مؤتمر السلامة الدوائية 3 متحدثين دوليين من الولاياتالمتحدةالأمريكية و11 متحدثاً محلياً ناقشوا عدة محاور في هذا المجال مثل سبل التخطيط الاستراتيجي لبرامج سلامة الدواء، وسلامة استخدام الأدوية ذات المحاذير العالية، ونظم المعلومات والأنظمة الآلية في السلامة الدوائية، ودور التواصل بين أعضاء الفريق الطبي والمريض في منع حدوث الأخطاء الدوائية، واستراتيجيات منع الأخطاء الدوائية، وكذلك دور اعتماد المنشآت الصحية من قبل الهيئات الدولية في التأكد من السلامة الدوائية.