اشتكى عدد كبير من أهالي "حي الفيصلية" في محافظة الطائف من إيقاف صكوك ممتلكاتهم من أراضٍ ومنازل، مشيرين إلى أن هذا الإيقاف حال دون مقدرتهم على بيعها أو التصرف فيها، وأجمعوا أن الحي يعد جزءاً من مخطط معتمد من تخطيط المدن منذ عام 1384ه، ويعتبر منحة رسمية وسميت باسم "الفيصلية". وأشاروا إلى أن الصك الأساس المفرغ للمواطنين مميز من هيئة التمييز بمكةالمكرمة، ولكن تم إيقاف التصرف في الصكوك في عام 1408ه؛ لأسباب تبدو غير واضحة. وأضاف أهالي "حي الفيصلية" أنه تم رفع عدة "برقيات" من السكان والمقترضين من صندوق التنمية العقاري، الذين شيدوا منازلهم بموجب تراخيص بناء صادرة من بلدية الطائف وسددوا القروض، بطلب الإفراج عن صكوكهم وحرية التصرف فيما يملكون، إلا أن جميع المكاتبات والخطابات باءت بالفشل. وتضرر أصحاب العمائر والمباني المتوفرة من خدمات المساجد والمدارس والكهرباء والهاتف؛ إلى جانب خدمة إيصال الماء والصرف الصحي قرابة ستة وعشرين عاماً. لا أستطيع بيع ما أملك! يقول "حزمي السبيعي" الوكيل الشرعي عن ورثة لعمارتين سكنيتين في "حي الفيصلية"، إنني أخشى أن أموت كما مات والدي دون أن يحصل على حقه، مشيراً إلى أن الروتين الممل و"البيروقراطية" هي خصمه في ذلك، في ظل عدم وجود شخص يهتم بالقضية، مضيفاً هذه الحقبة الزمنية زادت من كاهل المعاملة؛ فأصبحت تنوء بها العصبة بأروقة المكاتب ولم تجد حلاً للغزها، متمنياً أن تجد حلاً عاجلاً تفرج به معاناة المواطنين، حيث يمتلك عمارتين مؤجرتين؛ إحداهما "مدرسة" يتقاضى إيجارها السنوي من وزارة التربية والتعليم إلا أنه ممنوع من بيعها أو التصرف بها. أريد بيع منزلي! ويؤكد "إبراهيم الثبيتي" شراءه قطعة أرض من مخطط "الفيصلية"، ثم اقتراضه من صندوق التنمية العقاري لأجل بناء منزل على الأرض، وتم التشييد بموجب مواصفات وتراخيص من الجهات الرسمية كالبلدية وصندوق التنمية العقاري، مضيفاً قمت بالسكن في المنزل قبل 33 عاماً، وخلال تلك المدة استطعت تسديد كامل القرض؛ إلا أنه وعند رغبتي في البيع، صدمت بإيقاف الإفراغ، مطالباً بضرورة السماح بالإفراغ في الصكوك كونه يعول أسرة كبيرة ويحتاج إلى بيع منزله والانتقال إلى منزل آخر أكبر مساحة منه. محاولاتنا باءت بالفشل ويقول المواطن "عائض العصيمي" إنه تم إيقاف الصكوك الشرعية وعدم التصرف في الأملاك؛ مما تطلب الأمر رفعنا لعدة شكاوى إلا أنها باءت بالفشل، مضيفاً رغم إحالتي للتقاعد ورغبتي في الراحة والاستقرار؛ إلا أن هذا الموضوع يقض مضاجعنا، مؤكداً اقتراضه مبلغاً من المال من صندوق التنمية العقاري قبل أكثر من 30 عاماً وتم تسديده كاملاً. حُرمنا من التعويض! ويؤكد "عائض العتيبي" أن مورثهم ترك أرضاً مسورة على ضفاف مدخل الطائف الشمالي على طريق السيل المؤدي إلى مكةالمكرمة، وذلك منذ أكثر من عشرين عاماً، إلا أن المفاجأة كانت حاضرة بإيقاف الصك؛ مما تسبب في حرمانهم من صرف التعويض المقرر من الأمانة للورثة؛ بعد أن شملها مشروع توسيع مدخل الطائف الشمالي وأزالوا السور من عليها. الاهتمام بالحي وتمنى "حسن المسيلي" أن تهتم الجهات المختصة بالحي، خاصة وأنه يعد من أقدم الأحياء السكنية في الطائف، ويكتظ بعدد كبير من السكان، إلى جانب امتلاكه جميع المرافق الخدمية من مدارس للبنين والبنات؛ ومراكز صحية وغيرها، مشيراً إلى أن ذلك قد أدى إلى هجرة العديد من السكان وانتقالهم إلى المخططات الحديثة. سكان حي الفيصلية ممنوعون من التصرف في بيع أملاكهم