طالب أهالي مركز عريعرة والمراكز المجاورة لها، في محافظة الأحساء، من المسؤولين توقيف الرهن على أصحاب الأراضي، التي تحصلت على قروض عقارية، من أجل بناء بيوت تبعدهم عن طمع وجشع أصحاب الإيجارات، الذين يقومون برفع الإيجار سنوياً. وقال المواطن عبدالرحمن العجمي: «أملك قطعة أرض في مخطط جودة، واستبشرت خيراً حين منحني صندوق التنمية العام الماضي قرضاً عقارياً، وعند ذهابي للانتهاء من إجراءات استلام الصك، وقبض أول دفعة مالية من صندوق التنمية العقاري لبناء بيت العمر، فاجأني الموظف بالقول إن هذا المخطط تم إيقاف البناء عليه، وذلك لوجود دراسة على إبعاد الصك الأساسي المفرغ منه استمرت لمدة سبع سنوات». وتحدث المواطن ناصر بن جعشة قائلاً «تم إعفاء والدي من قرض الصندوق لمنزله الواقع في مركز أم العراد، وحين مراجعتي لفك الرهن من والدي المتوفى، فاجأني كاتب العدل أن المخطط لا يمكن إفراغه لحين الانتهاء من بعض الإشكاليات الواقعة بين كتابة العدل ووزارة الشؤون البلدية والقروية»، مضيفاً أن المنزل في السنة الماضية وصل إلى قيمة مالية كبيرة، والعام الحالي نزل إلى نصف القيمة المالية. وعبّر المواطن راشد بن مبارك الشبيلي عن معاناته في استخراج رخصة البناء من البلدية، وموافقة شركة الكهرباء، بعد إقرار القرض العقاري المنتظر ل 18 سنة، لكن أمل تمليك منزل تحطم على أبواب كتابة عدل المحافظة، الذين رفضوا رهن الأرض لعامين متتاليين. يذكر أن المخططات العقارية تم اعتمادها من وزارة الشؤون البلدية والقروية في عام 1403ه، ويوجد فيها بيوت مرهونة لصالح صندوق التنمية منذ عام 1404ه، في حين تم إيقاف الرهن قبل سبع سنوات تقريباً، كما تقع المخططات التي تحتوي على 4150 قطعة سكنية، في مراكز حيوية ومتقاربة على طرق رئيسة، ويوجد بها مستشفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وجميع مراحل التعليم العام، ومراكز أمنية وصحية وخدمية. «الشرق» بدورها أرسلت فاكسا إلى رئاسة المحاكم في محافظة الأحساء لطلب إفادة حول ذلك، وطيلة أسبوع لم تتلق رداً منهم بهذا الخصوص.