كشف الدكتور هاني كمال نجم رئيس جمعية القلب السعودية عن مؤشرات خطيرة تشير إلى تزايد عدد المصابين بأمراض القلب في المملكة خلال الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أن امراض القلب والشرايين تعد السبب الرئيسي الآن للوفاة وهى تشمل الأزمات القلبية والسكتة الدماغية والموت المفاجئ. وطالب الدكتور نجم بوضع استراتيجيات فعالة لمواجهة هذا الخطر، مؤكداً في تصريحات صحافية له أمس الأول أن الدراسات تشير إلى أن نسبة المصابات من النساء أقل من الرجال، لكن نجاح العمليات الجراحية والقسطرة الداخلية لهن أقل نجاحا من الرجال. وأضاف: "المخاوف من اتساع دائرة أمراض القلب كبيرة خصوصا ان النسبة الكبرى من مجتمعنا شباب من فئة عمرية أقل من 25 عاما وهم يشكلون 50% ومع توافر عوامل الخطورة من التدخين والسمنة وعدم ممارسة الرياضة ستزيد من نسبة المرضى وهذا ما يتطلب إيجاد استراتيجيات سريعة لمواجهة هذا الخطر. وقال ان من أهم الاستراتيجيات زيادة الكفاءة الإنتاجية للمراكز الحالية وزيادة عدد المراكز في المملكة والتي ينقصها خدمات قلبية في الوقت الحالي. وزاد: "اثبت البحث العلمي ان كثيرا من العوامل المؤدية لهذه الامراض يمكن منعها وتجنبها وقد تمكنت كثير من الدول الصناعية في العقود الثلاثة الأخيرة من خفض معدلات الوفيات الناتجة عن امراض الشرايين التاجية إلى أكثر من النصف باتباع الطرق العلمية في الوقاية والعلاج وتغيير أسلوب المعيشة. وذكر الدكتور نجم أن من أهداف الجمعية توعية الجمهور بأسلوب المعيشة السليم ومساهمة الجهات الحكومية في وضع التشريعات الخاصة بالحد من التدخين وتشجيع التغذية الصحية وممارسة الرياضة، مؤكداً أن من أهم الخسائر الناتجة عن الإصابة بأمراض القلب والشرايين تقدر بملايين الريالات والتي تنفق في علاج المرض والإقامة في المستشفيات بالإضافة إلى الخسارة الناتجة عن الانقطاع عن العمل خاصة أكثر سنين العمر إنتاجا، وما يتبع ذلك من آثار نفسية واجتماعية على الفرد والمجتمع.