استغل الرئيس الأميركي باراك أوباما فرصة عقد مؤتمر الأمن النووي الذي استضافه على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في واشنطن لحث الدول المشاركة فيه وبقية دول العالم على تأييد فرض عقوبات إضافية مشددة على إيران بسبب مواصلتها برنامجها النووي. وذكر مسؤولون في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي حصل على موافقة من الرئيس الصيني هيو جين تاو على الانضمام إلى فرض عقوبات مشددة على طهران إذا فرضتها الأممالمتحدة عليها. وكان الرئيس الأميركي قد عقد على مدى اليومين الماضيين مؤتمر قمة هو الأول من نوعه في العاصمة الأميركية للتوصل إلى اتفاقات بشأن كيفية تأمين المواد النووية ووسائل صنع القنابل النووية المعرضة للأخطار ضد وقوعها في أيدي جهات إرهابية. وحضر المؤتمر 37 رئيسا أو رئيس وزراء دولة فضلا عن تمثيل 10 دول أخرى بمسؤولين رفيعي المستوى. ومن بين الدول ال 47 التي تحضر القمة ست دول عربية من بينها المملكة التي شاركت في المؤتمر بوفد رفيع المستوى ترأسه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة، وعضوية معالي الدكتور محمد السويل، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعالي الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة والوزير المفوض في وزارة الخارجية نايف بن بندر السديري. والدول العربية الأخرى التي حضرت قمة الأمن النووي في واشنطن هي مصر والمغرب والأردن والإمارات العربية المتحدة والجزائر. ويهدف المؤتمر في أبرز عناوينه إلى تأمين المواد النووية ووسائل صنع الأسلحة النووية في الأماكن التي تخزن فيها من منشآت عسكرية ومفاعلات نووية مدنية وغيرها من المنشآت والمرافق. وحسب الخبراء النوويين فإن هناك مواد نووية متوفرة في العالم اليوم تكفي لصناعة أكثر من 120,000 رأسا حربيا نوويا. غير أن الرئيس أوباما في اجتماعاته الثنائية مع رؤساء الوفود الذين التقاهم على هامش المؤتمر، أراد أن يوجه رسالة إلى إيران بأن عليها أن تستجيب للمساعي الدولية لكبح برنامجها النووي. وقال البيت الأبيض إن الرئيس أوباما أبلغ الرئيس الصيني في اجتماع دام 90 دقيقة معه في البيت الأبيض بأن إصدار عقوبات جديدة من قبل الأممالمتحدة ضد إيران إذا لم تستجب للمساعي الدولي هو أمر «ملح». وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن الرئيسين «اتفقا على أن وفدي البلدين ينبغي عليهما أن يعملا على قرار جديد لمجلس الأمن بشأن العقوبات على إيران. وقد أوضح الصينيون أنهم مستعدون للعمل معنا على ذلك.» وفي السياق نفسه، صرح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة ورئيس وفد المملكة لمؤتمر واشنطن في تصريحات لوسائل الإعلام السعودية: «إننا نأمل أن الإخوة في إيران يعون خطورة الوضع، وإذا لم يكن لديك شيء تخبئه، فإن في اعتقادي أن من المفروض أن تعطى الوكالة الدولية الفرصة للتفتيش وإبراء ساحة إيران .. إذا كان القصد بالفعل هو الاستخدام السلمي للطاقة النووية.» الرئيس المكسيكي (في الوسط) يمارس الهرولة خلف لوحة تطالب بنزع الأسلحة النووية.(أ.ف.ب) وزيرة الخارجية الأميركية أثناء اجتماعها برئيس الوزراء السنغافوري بواشنطن.(أ.ب)