سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حيازة إسرائيل لأسلحة نووية عقبة أساسية أمام الأمن والاستقرار.. ونأمل استجابة إيران للجهود الدولية الأمير مقرن يلقي كلمة المملكة أمام مؤتمر الأمن النووي بواشنطن:
قال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة، ورئيس وفد المملكة إلى مؤتمر قمة الأمن النووي الذي انعقد في واشنطن على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين إن «العالم يواجه اليوم تحديات كثيرة تتصل بالحد من انتشار الأسلحة النووية وما تشكله من تهديدات واضحة في مناطق النزاعات والتوترات خاصة تطلعات بعض الدول إلى امتلاك أسلحة فتاكة ستؤثر على أمن وسلامة العالم». وقال انه رغم الآمال التي عقدها العالم على مدى الستين سنة الماضية على الدبلوماسية المتعددة لمنع الانتشار النووي، فإن «الواقع الملموس وتصلب بعض الدول في مواقفها من امتلاك الأسلحة النووية دون الخضوع للمعايير الدولية في هذا الشأن، جعل الوصول إلى هذه الغاية صعب المنال، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصدع في نظام منع انتشار السلاح النووي». وعبّر سموه في حديثه إلى مؤتمر واشنطن يوم أمس الثلاثاء عن سروره بأن: «أعلن اليوم عن صدور قرار سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تنظيم المملكة ورشة عمل اقليمية بالتعاون مع الأجهزة المختصة في مجلس الأمن حول القرار 1540، وهو ما يؤكد حرص المملكة على تطبيقه بفعالية على المستوى الوطني ويعزز التعاون بين المملكة ولجنة مجلس الأمن الخاصة بتنفيذ القرار». وتطرق سموه إلى البرنامج النووي الإسرائيلي ووقوفه حائلاً أمام إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وقال ان استتباب الأمن والاستقرار في أية منطقة لا يأتي عن طريق السعي نحو امتلاك أسلحة ذات دمار شامل. بل يمكن تحقيقه عن طريق التعاون والتشاور بين الدول ومراعاة مشاغل ومصالح كل طرف، من أجل تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية والازدهار. وتابع سموه بالقول: ولهذا فإن حيازة إسرائيل لأسلحة نووية يعتبر عقبة أساسية أمام تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. رغم أن ما تطرحه من تبريرات في سبيل امتلاكها وتطويرها لأسلحة الدمار الشامل وعلى وجه الخصوص الأسلحة النووية مما يعد تناقضاً واضحاً وصريحاً مع كل ما تدعيه من رغبة في احلال السلام مع شعوب ودول المنطقة. أما بالنسبة إلى البرنامج النووي الايراني، فقال سموه: ان المملكة ترحب بالجهود الدولية الرامية إلى حل هذه الأزمة سلمياً وعبر الحوار بما يكفل حق إيران ودول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير واجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت اشرافها مضيفاً ان المملكة تأمل في استجابة إيران لهذه الجهود لإنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن.