أبدى العديد من أولياء امورالطلبة في المنطقة الشرقية استياءهم جراء ما يقوم به بعض الباعة المتجولين الذين يتمركزون وينتشرون عند بوابات المدارس الابتدائية لبيع الحلويات والأطعمة بشكل يفتقد للنظافة والنظامية، مطالبين بتشديد الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المختصة المختلفة كالبلديات وإدارة التعليم خصوصاً. وأكدت إدارة التعليم أكثر من مرة على أهمية التنسيق مع الشؤون البلدية والقروية في المناطق والمحافظات لمنع الباعة المتجولين حول المدارس الذين يقومون ببيع المواد الغذائية والتي تفتقر لمقومات الصحة والسلامة، وذلك حرصا من وزارة التربية والتعليم على صحة وسلامة الطلاب، إضافة للحد من هذه المشكلة ومنع افتراش الباعة حول أرصفة المدارس مع التأكيد على ضرورة توعية الطلاب بخطورة تلك المواد الغذائية التي تباع من قبل مخالفين لا يبدون اهتماما بسلامة التخزين التي قد تسبب مشاكل صحية كثيرة. مسؤولية مشتركة وأشار بعض أولياء الأمور إلى ان الجميع يتحمل مسؤولية منع انتشار مثل هذه الظواهر السلبية التي تسبب الأمراض وحالات التسمم، إضافة إلى تشويه المنظر العام، فيقول "ابو احمد" والذي يدرس ابنه في المرحلة الابتدائية أنه ينصح ابنه بشكل دائم بعدم القرب من هذه المنتجات التي قد تسبب له أمراض كثيرة، إضافة لتزويده بالمواد الغذائية المناسبة مع بعض الحلويات حتى لا يتوجه لشرائها من الباعة المتجولين. ويضيف "من المفترض ان تقوم إدارات المدارس بمراقبة الطلاب أثناء انصرافهم، خصوصاً وان الباعة المتجولين يزداد نشاطهم في هذا الوقت بالذات وهو ما يحمل المدرسة مسؤولية مراقبة أسوار مدرستها وعدم الاكتفاء بالمراقبة الداخلية للمدرسة لفترة لا تتجاوز النصف ساعة وذلك منعا لحدوث الكثير من المخالفات الصحية او حتى للتأكد من سلامة مغادرة الطلاب لمنازلهم". بينما أكد المتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي ل"الرياض" ان هناك جولات مكثفة من قبل فرق التفتيش بالأمانة للوقوف على المخالفات المقامة من قبل الباعة المتجولين الذين ينتشرون بالقرب من المدارس او الطرق العامة حيث تتم مصادرة البضائع او المركبات المستخدمة بالبيع ان وجدت وذلك في حال ثبوت تكرار مخالفة البيع والذي تتراوح مخالفته مابين 100 إلى 1000 ريال ومصادرة البضائع.