أبدى رئيس الوزراء الكندي الأسبق السيد مارتن ملروني ارتياحه للتطور الكبير الذي شهده الاقتصاد السعودي في الفترة الماضية. وقال إن المملكة باتت من أكثر دول المنطقة جذباً للمستثمرين الأجانب نتيجة العمل الكبير الذي تقوم به الحكومة، مؤكدا أن السعودية باتت قادرة على استيعاب المشروعات الكبيرة. جاء ذلك خلال ترؤسه لوفد زار غرفة جدة التقى فيه بالمسؤولين عن الغرفة بحضور السفير الفخري لكندا محمد العطار وعدد من أصحاب الأعمال والمهتمين بالعلاقة في البلدين. وطالب مارتن بضرورة التعاون مع القطاع الخاص السعودي لإطلاق مكاتب محاماة تدافع عن حقوق التجاريين والمستثمرين بالبلدين في القضايا ذات الصبغة الدولية، بجانب دفع عجلة التعاون الاقتصادي المشترك والقضاء على العقبات التي تواجه تدفق التبادلات التجارية، والوصول إلى إقامة شراكات عملاقة بين القطاعين الخاص في البلدين، في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية والتعليمية بين البلدين. من جانبه، أكد مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة أن السعودية تعتبر الشريك التجاري لكندا في منطقة الشرق الأوسط، وقال: ندرك جيداً أن كندا بما تمتلك من إمكانيات هائلة مرشحة لتكون أحد الرهانات الأساسية لتوسيع الخيارات أمام المملكة اقتصاديا، ورغم أنها إحدى الدول السبع الصناعية الكبرى على مستوى العالم.. إلا أنها لا تملك أجندة مزدوجة كغيرها من الدول وتتعامل بشفافية لافتة.. ولديها فرص عظيمة للاستثمار، مشيرا إلى أن النفط هو الرابط المشترك بين البلدين الصديقين.. فكندا التي تملك اقتصاداً متيناً تعتبر ثاني أكبر دولة بعد السعودية في امتلاك مخزون النفط، لكن التحدي الذي تواجهها حاليا يكمن في عملية إنتاجها للنفط بكلفة منخفضة مقارنة بالسعودية. وطالب بترجي أن يكون اللقاء خطوة مهمة في طريق تعزيز الشراكات التجارية بين البلدين، مؤكداً أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وكندا في العام الماضي من 4 مليارات دولار، بنسبة نمو وصلت إلى 15 % مقارنة بالعام الماضي الذي بلغت فيه صادرات كندا إلى المملكة نحو 700 مليون دولار، بينما بلغت واردتها من السعودية نحو 2.7 مليار دولار.