أكد المشاركون في اللقاء التعريفي لتطبيق معايير الجودة في المجمعات الطيبة الخاصة الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في اللجنة الطيبة على أهمية التزام المجمعات الطيبة بتقديم خدمات طيبة وفقا للمعايير الصحية المتعارف عليها وزيادة وعي المواطنين بالحصول على خدمات طيبة مميزة تحقق تطلعاتهم، بالإضافة إلى توفير الامكانات البشرية المتخصصة بمجال الجودة لتلبية احتياجات المستفيدين من هذه الخدمات وزيادة الاستثمار فيها. وكان قد خاطب الجلسة الافتتاحية للقاء الدكتور سامي العبدالكريم عضو مجلس إلادارة رئيس اللجنة الطبية مؤكدا أن تطبيق معايير الجودة في المجمعات الصحية يهدف إلى رفع كفاءة وفاعلية إدارة الموارد المتاحة لدى المنشأة الطبية، بما يحسن من مستوى الاستفادة من الإمكانات المتاحة، وتقليل نسب الفاقد والمتسرب من هذه الإمكانات، مشير إلى أن الإدارة والتشغيل الناجح والرشيد معناه توفير المزيد من الرعاية الصحية، وتقليص النفقات المهدرة والإمكانات الضائعة، ومن ثم زيادة الربح والارتقاء بمستويات الخدمات الصحية. وكان المشاركون في اللقاء قد استمعوا إلى ورقة عمل حول دور اللجنة الوطنية الفرعية لجودة الرعاية الصحية والتحديات الحديثة قدمها الدكتور على بن صالح الشايع رئيس اللجنة الفرعية لجودة الرعاية الصحية بمجلس الغرف السعودية تحدث فيها عن أهمية إنشاء اللجنة وأهدافها وقدم تصورا لأهم الأهداف التي تسعى اللجنة إلى تحقيقها منها نشر ثقافة الجودة لدى العاملين في المؤسسات الصحية والمساهمة الفاعلة في رفع كفاءة العاملين في الخدمات الصحية في مجال الجودة وتبادل الخبرات للارتقاء بالخدمات المقدمة. كما قدم الدكتور يعقوب بن نصر الله نياز مدير عام الجودة بوزارة الصحة وعضو المجلس المركزى لاعتماد المؤسسات الصحية ورقة حول دور المجلس في نشر وتطبيق معايير الجودة وقال إن الهدف الرئيس للمجلس يتركز في تقديم الدعم للمؤسسات الصحية لبناء نظام للجودة واعتماد هذه المؤسسات بمختلف مستوياتها وأنواعها بالإضافة إلى تصنيف المؤسسات الصحية وشركات التشغيل ، وأضاف أن هناك جملة من الأهداف يسعي المجلس إلى تحقيقها منها ضمان جودة الخدمات الصحية ونشر ثقافة سلامة المرضى والحد من أخطار الأخطاء الطبية وتحفيز المؤسسات الصحية لبناء بنية تحتية للجودة والسلامة. كذلك فقد استمع المشاركون إلى ورقة عمل عن تجربة الهيئة الأمريكية في تطبيق معايير الجودة على المجمعات الطبية قدمها الدكتور اشرف إسماعيل مدير مكتب الهيئة الدولية المشتركة لتقييم جودة خدمات المؤسسات الصحية في الشرق الأوسط حيث قال إن السعودية تأتي على رأس قائمة المنشآت الصحية في الشرق الأوسط وتنافس عالمي في اعتماد منشآتها الصحية في دعم البرامج الوطنية للاعتماد، مؤكدا أن معايير الجودة لا بد أن تتحقق لتحصل المنشأة على شهادة الاعتماد الدولية التي تضمن وتوفر الجودة والسلامة للمريض، موضحا ان هذه المعايير تختلف من بلد إلى آخر ، وقال إن تقيّم المنشأة ( المركز الصحي ) يتم بصورة شاملة ، ولا بد من تحقيق المستوى الأدنى من هذه المعايير بنسبة ( 50% ) وبعدها يتم الحصول على شهادة الاعتماد الدولي.