استغرب عندما (يئن) مسؤولو الاندية ويرفعون الشكوى ونحن نقترب من نهاية الموسم من عدم وضوح برنامج الموسم القادم وان طواقمهم الفنية والادارية تنتظر (تكرم) لجنة المسابقات باعلان برنامجها، اللجنة التي تتكون من فهد المصيبيح رئيساً وعضوية كل من محمد السرّاح وطارق كيال وحمد الصنيع وعبدالله الزهراني وأمين عام الاتحاد فيصل عبدالهادي الافندي، اداؤها ابطأ من السلحفاة، وهي فشلت في الماضي وفي الحاضر في تنظيم فعاليات الموسم وسط تداخل المسابقات وايقافها دون مبرر، وهذه اللجنة لا شك مصيرها الفشل في القادم من تحركاتها ففاقد الشيء لا يعطيه، وربما أن اللجنة تنتظر اجتماع مجلس ادارة اتحاد كرة القدم لاقرار برنامجها، وهنا تكمن المشكلة، لأن من اعراف هذا المجلس ألا يعقد إلا اجتماعا واحدا فقط في السنة، وهو الوحيد في عالم كرة القدم الحديثة الذي ينفرد بهذه الميزة، لذلك نقول للأندية المسكينة: انتظروا وانتظروا ثم انتظروا. غثاء لا املك ما أقوله تجاه الغثاء الذي نسمعه عند اجراء الاتصالات التلفزيونية الفضائية التي يقوم بها من لا يعي ما يقول، إلا أني أذكر أن رجلا أنشد أبا عثمان المازني شعرا وقال له كيف تراه؟، فأجابه أبو عثمان: أراك عملت طيبا في نفسك بإخراجك لهذا الشعر من جوفك، لأنك لو تركته لأورثك السل. حكم بتاريخ 8 ابريل 2010 قاد الحكم (الدولي) عبدالرحمن القحطاني مباراة الاياب ضمن دوري كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بين فريقي الهلال والفتح، الحكم كان (نكتة) المباراة لان طريقة قيادته امتلأت بأخطاء متعددة من كل نوع وشكل، وهو في ذلك كرر نفس النمط الذي قاد من خلاله بتاريخ 17 مارس 2006 مباراة الرائد والجبلين في دوري الدرجة الاولى والتي انتهت معها المبارة الى فوضى، علما ان هذا الحكم حصل على الشارة الدولية بتاريخ 1 يناير 2009م خلفا لحكم سابق كان له من الفشل نصيب كبير وهو علي المطلق. عندما ننظر إلى واقع التحكيم المحلي سيلاحظ المراقب تدهورا مستمرا دون توقف في المستوى ودون وجود بادرة في الأفق تشير إلى وجود حلول لهذا الواقع، وهذا الأمر يوضحه تماما موقع الحكام السعوديين على المستوى القاري وعلى المستوى الدولي حيث باتت القوائم تخلو من وجودهم، إضافة إلى أن تجربة الاستعانة بالحكم غير السعودي أوضحت بشكل غير منازع الفرق في نمط الأداء التحكيمي وخاصة ما يتعلق بكبح حالات الخشونة المتعمدة، وبالذات ان الحكام السعوديين خاصة الدوليين منهم لا يقومون بتطبيق النصوص الصادرة عن الاتحاد الدولي لكبح حالات الخشونة والعنف وسط مباركة ورضا لجنة الحكام الرئيسية. واجد انه من الطبيعي هنا ان ينادي من استفاد من مثل هذه الاخطاء بعدم الاستعانة بالحكم غير السعودي، فوجود هذا الاخير وضعهم في المساحة التي يستحقونها بعد ان كانت هذه الاخطاء تعمل لمصلحتهم. جهل مركب قرار اللجنة التنظيمية الخليجية اعاد الامور الى نصابها القانوني السليم الذي كان مفترضا ان يتم في اجتماعها الاول، فالمباراة تم استكمال وقائعها ولم تتوقف دون نهاية، وتقرير حكم المباراة وتقرير مراقبها كان واضحا في مصدر الاحداث وسببها، والجدل الذي حدث حول نص المادة (8) والمادة (12) من لائحة البطولة اثبت ان هناك من يجهل كيفية تفسير القانون وتطبيقه والوسائل التي تستعمل في ذلك، وهذه النوعية فوق ذلك تجادل وتتحدث في الاعلام دون خجل ووسط جهل مركب يندر ان تجد مثيله، لذا اقول لمثل هؤلاء: (خيرها بغيرها يا قانونيي الغفلة).