كانت هذه الأرض ..هي حلبة الصراع بين الإنسان وشركائه في تلك البيئه وغالبا هم شركاء غير مستأنسين!! وظفوا وحشيتهم لألتقاط قواتهم مثلما وظف الإنسان أدواته في الصراع ذاته. في مكان غير بعيد عن حائل..وفى عرض هذه الصحراء يدعى(جلدية)وبجوار تلال صغيرة هناك يسمى(الخصيين)كان ثمة قطيع من الذئاب ..اعتادت ان تهاجم الناس ..ساعة يشتد بها الجوع لتفترس مواشيهم ودوابهم بمنتهى الوحشية..وكانت السكنى هناك نوعا من المغامرة ..وحينما أضطر أحدهم للسكن هناك تحت طائلة التحدي (ربما)..واضطر لمواجهة وحشية(ذئاب الخصيين)..وجد نفسه داخل دائرة الصراع الذى لا ينتهي الا على جداول الدم فقال:- المسعد اللّي ما نزل بالخصيين وجلدّية اللّي يرغب القلب ذيبه ما يأكل الا حايل توفي الدّين أو مضرع يرجون أهلها حليبه لاحظوا أنه لم يستكثر الصراع ذاته ..لأنه يؤمن بأنه حقيقة وجود خاصة في بيئة صحراوية قاتلة وقاحلة.. يسعى كل سكانها بشرا وحيوانات لمكابدتها فى سبيل الحياة ..لكنه استكثر على تلك الذئاب ذلك الفرز العجيب..الذى لا يستهدف الا أهم مقومات الحياة الاقتصادية للانسان فهو لا يصطاد او يفترس الا تلك (الحايل)السمين ..التى(توفي الدّين)..او(المضرع)التى يعول عليها أهلها توفير الحليب!!انه يرى فى هذه الانتقالية التى تقتضي خيار حلاله ..نوعا من التحدي التدميرى لكنه مع هذا لن يجد بدا من المواجهة.