كشفت دراسة نفذتها الأكاديمية السعودية الدكتورة سلمى سيبيه أن 295 طفلا انتحروا في مختلف مناطق البلاد قبل نحو سبع سنوات خلت، وشددت الباحثة على أهمية أن تكون هناك وزارة خاصة بالأسرة، مهمتها تكمن في النظر في مشاكل الأسرة المختلفة بما فيها مشاكل الطفولة التي غالبا ما تكون الأسرة نفسها مسؤولة عنها. وعزت الدراسة أساب انتحار الأطفال إلى "التفكك الأسري" التي تعاني منه بعض الأسر السعودية، ويأتي التفكك من طريق تراكم المشكلات التي لا يستطيع الزوجين حلها، وقدمت الباحثة مقترحات بشأن الخروج من مجمل المشاكل الأسرية منها "وجود مركز اسري" يتبع "وزارة الأسرة" التي تقترح سيبيه إنشاءها. وقالت ل "الرياض": "إن إنشاء الوزارة الخاصة بالأسرة في نظري سيحد من الكثير من المشكلات الأسرية، خاصة في ظل عدم توفر جهة محددة تنظر في شأن الأسرة من موقع متخصص له إمكانياته الخاصة القادرة على معالجة أسباب المشاكل من مختلف الاتجاهات"، مضيفة "إن الطفولة تمثل مرحلة ضعف بالنسبة للإنسان يحتاج فيها وبشكل دائم إلى رعاية وعناية في كافة شؤونه سواء البدنية أو النفسية أو الاجتماعية فضلاً عن الطعام والشراب، كما أن التوجيه الذي يتلقاه الطفل في هذا العمر يترك أثراً بالغاً عليه والطفل الذي يعيش أجواء مضطربة غالباً ما تؤثر في شخصيته عندما يبلغ إلى الجوانب اللا إرادية كطريقة الكلام والمشي ونغمة الصوت حيث يتأثر فيها الطفل بوالديه والمجتمع لحد كبير". يشار إلى أن الخبراء النفسيين يرجعون حالات انتحار الأطفال لعوامل عدة، أهمها عدم قدرة الأسرة على ضخ ثقافة تربوية صحيحة لدى الطفل، كما أن الأبوين يكونان عادة غير متفرغين لتربية أبنائهم الصغار بسبب كثرة أعباء الحياة عليهما.