يتوجه السودانيون اليوم إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات هي الأولى من نوعها في البلاد منذ 24 عاما وسط مقاطعة أحزاب رئيسية، في وقت عززت فيه السلطات الوجود الأمني تحسبا لأي أعمال عنف، بينما أوصت السفارات الأجنبية في الخرطوم رعاياها باتخاذ تدابير احتياطية بدءاً من تخزين الأغذية إلى ملء سياراتهم بالوقود، تحسّباً من تنظيم تظاهرات قد تعوق الحركة خلال الانتخابات. وأكد مدير الدائرة الفنية للمفوضية القومية للانتخابات، الفريق الهادي محمد أحمد، اكتمال كافة إجراءات مراكز الاقتراع بجميع الولايات السودانية لاستقبال الناخبين، وأوضح أن 17 ألف لجنة انتخابية و105 موظفين، يديرون العملية وأن المفوضية أصدرت عدة ضوابط للمراقبة. ويشارك في تأمين الانتخابات 100 ألف شرطي، ويراقبها 250 ألف مراقب محلي ودولي. وعزّزت قوات الشرطة انتشارها الأمني بداية من أمس قبل يوم من الانتخابات. ونفى حاكم ولاية الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر شائعات عديدة انطلقت بوجود حظر تجوال بجانب إشارات لانفراط عقد الأمن أثناء أيام الانتخابات من الأحد إلى الثلاثاء. وكانت شائعات قوية قد انطلقت بان أعمال عنف ومظاهرات ستندلع أثناء الانتخابات الأمر الذي دفع المئات من سكان العاصمة لمغادرتها. لكن الخضر قال إن حركة السفر بين الولايات السودانية لا علاقة لها بسير العملية الانتخابية، ومن حق أي مواطن أن يتنقل من مكان لمكان كيفما شاء. ودعا المواطنين إلى عدم الالتفات للشائعات، وطالبهم بالمساهمة في العملية الأمنية بالتبليغ الفوري عن أي حالة تفلت. وبالمقابل أكد رئيس لجنة تأمين الانتخابات اللواء أحمد إمام التهامي أن الوضع الأمني للعاصمة والولايات تحت السيطرة تماماً وليست هناك أي مهددات لعملية الاقتراع.