أكد أستاذ علوم القرآن بجامعة الملك سعود الدكتور فهد بن عبدالرحمن الرومي أن الأمة الإسلامية مقصرة في بيان مدى الإصلاح الاجتماعي الذي يحققه القرآن الكريم للأمم مضيفا أن الأزمة المالية الأخيرة والتي عصفت بالعالم كانت فرصة لبيان ذلك عبر إقامة ندوات علمية لبيانه بالأدلة والإثباتات العلمية ولكن ذلك لم يتم . جاء ذلك في الندوة العلمية التي أقامتها الجمعية السعودية لعلوم القرآن الكريم ( تبيان ) يوم الثلاثاء الماضي تحت رعاية معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله ابالخيل والتي حملت عنوان ( علوم القرآن في القرن الخامس عشر الهجري، الواقع واستشراف المستقبل ) بحضور وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالرحمن الداود في القاعة الكبرى بكلية أصول الدين . وقد بدأت الندوة والتي حضرها عدد من المهتمين والمتخصصين والأكاديميين وطلاب وطالبات الدراسات العليا من أعضاء الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه وغيرهم وشارك فيها كل من الأستاذ الدكتور محمد الشايع الأستاذ بقسم القرآن بكلية أصول الدين والأستاذ الدكتور فهد بن عبدالرحمن الرومي أستاذ علوم القرآن بجامعة الملك سعود بتقديم للمشاركين فيها من قبل مدير الندوة الدكتور محمد بن سريع السريع رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه الدكتور محمد بن سريع السريع مستعرضا جهودهما وإسهاماتهما في خدمة علوم القرآن الكريم. بعدها تحدث الأستاذ الدكتور محمد الشايع عن المخرجات التعليمية والرسائل العلمية التي تطرقت لعلوم القرآن مؤكدا أن الرسائل العلمية اهتمت بالكم ولكنها لم تهتم بالكيف مضيفا أن على طالب الدراسات العليا أن يكون لديه وضوح في الهدف الذي يسعى إليه من الدراسة العلمية وان يكون الابتكار أساس في بحثه لا التكرار منتقدا الأنظمة واللوائح المعمول بها للحصول على الدرجات العلمية مضيفا أن بعضها عائق أمام الرسائل العلمية . بعد ذلك تحدث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالرحمن الرومي عن القرآن الكريم وعلومه مؤكدا أن على كل امة دراسة القرآن الكريم لمعالجة حاضرها والتخطيط لمستقبلها محملا المفسرين للقرآن الكريم مسؤولية اكتشاف علل أمتهم وعلاجها من خلاله وأشار الرومي إلى أن هناك العديد من الأطروحات التي استجدت في تفسير القرآن الكريم والتي بعضها قد جانبه الصواب وذلك لعدم الفهم الكامل لمعاني القرآن الكريم وتدبرها بالشكل الصحيح مضيفا أن هناك حاجة للتنسيق بين الكليات التي تعنى بالقرآن الكريم وتلك التي تهتم بالنحو والبلاغة في سبيل لمخرجات تعليمية قادرة على فهم معاني القرآن الكريم واستكشاف بلاغته العظيمة .