سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر نفطية: استراتيجيات إمدادات البترول السعودي تواكب مستقبل الطلب على الطاقة بالأسواق العالمية آمال نمو الطلب على النفط ترفع أسعاره إلى ما فوق 86 دولاراً للبرميل
أكدت مصادر في صناعة النفط السعودي أن استراتيجيات إمدادات النفط في البلاد تسير وفق خطط طموحة تواكب مستقبل الطلب على مصادر الطاقة في الأسواق العالمية لضمان أمن الطاقة من خلال توفر النفط بوضع مستقر وموثوق وفي متناول الجميع وبأسعار تحقق الفائدة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء وتساهم في تشكيل روافد مالية تعزز من برامج التنمية الوطنية من ناحية وتنعش الاقتصاد العالمي من ناحية أخرى، كما تعمل على دعم برامج التنمية البشرية لجميع شعوب العالم. وأشارت المصادر إلى أن المملكة تنفق حاليا مبالغ مالية كبيرة لتنفذ مشاريع عملاقة في تطوير صناعة النفط من أجل تفادي أي نقص مستقبلي في إمدادات الوقود الاحفوري الذي يغطي ما يزيد عن 80% من الاحتياجات العالمية لمصادر الطاقة، مشيرة إلى أن الأزمة العالمية أثرت على تمويل مشاريع الطاقة البديلة للنفط ما أفضى إلى تأجيلها أو إلغاء العديد منها وهو ما يعني ضرورة تكثيف الجهود لمساندة مشاريع الصناعة البترولية والحيلولة دون مخاطر نقص إمدادات الطاقة. من ناحية أخرى رأى محللون نفطيون أن تعمق التحول الجيوسياسي للنفط السعودي من الغرب إلى الشرق يؤكد حكمة السعودية في تسويق نفطها وفقا لمصالحها الاقتصادية والتجارية والعمل على فتح منافذ جديدة للنفط السعودي في الأسواق الآسيوية الواعدة والتي أظهرت تقدما في أدائها الاقتصادي خلال السنتين الماضيتين وتفوقها على الأسواق الغربية التي تئن تحت وطأة تبعات الأزمة المالية الموجعة. وقالوا إن إعادة تركيز سياسة إمدادات النفط السعودي خلال السنوات القليلة الماضية على الأسواق الآسيوية تدل على وعي في التخطيط الإستراتيجي لاستغلال تزايد الطلب في هذه المنطقة الحيوية وتأسيس تعاون مستقبلي لتطوير صناعات متقدمة تساهم في تعظيم فائدة المنتجات البترولية السعودية وتحقق الميزة التنافسية لها وتساهم في توسيع مساحة تسويق النفط السعودي وعدم الارتباط في منطقة معينة من العالم. وقد عززت المملكة مؤخرا من صادراتها النفطية إلى الأسواق الآسيوية حيث ارتفعت الصادرات النفطية السعودية إلى الصين لتتجاوز مليون برميل يوميا متجاوزة الولاياتالمتحدةالأمريكية كما أنها تخطط للتوسع في الصناعات التحويلية وإنشاء المصافي سواء في الداخل أو الخارج من خلال المشاريع المشتركة وهو ما يزيد من قدرتها على تلبية حاجة السوق المحلي من المواد البترولية المكررة ورفع طاقتها الإنتاجية إلى 3.8 ملايين برميل يوميا خلال الثلاث سنوات القادمة. كما تعمل المملكة على تطوير الحقول النفطية وخاصة تلك التي تحتوي على نفط من النوع الثقيل الذي لا يجد إقبالا لدى المشترين العالميين من أجل تحويله إلى منتجات بترولية مكررة تضيف قيمة مضافة إلى النفط السعودي عند تصديره سواء محليا أو إلى السواق العالمية. وفي شأن ذي صلة أذكت آمال عريضة في نمو مضطرد في الطلب على الطاقة وخاصة من الصين والهند أسعار النفط في الأسواق العالمية للصعود لخام ناميكس إلى ما فوق 86 دولاراً للبرميل في التعاملات الصباحية في الأسواق الأمريكية كما صعد خام برنت القياسي في الأسواق الأوروبية إلى 85.38 دولاراً للبرميل. وارتفع سعر الذهب إلى 1157 دولاراً للأوقية بعد تذبذب سعر صرف الدولار خلال الفترة الماضية.