كشف النقاب في (اسرائيل) عن فضيحة رشوة وصفت بأنها الأخطر في تاريخ الكيان الاسرائيلي ، ويتورط فيها احد ابرز المقربين من رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت، والذي لمحت بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية الى دور محتمل له في الفضيحة الجديدة. وخرجت الصحف الاسرائيلية بعناوين عديدة تتحدث عن "عفن في الرأس"، و"فساد في القمة"، مشيرة الى ان الحديث يدور عن قضية غير مسبوقة في حجمها ، سواء من حيث المبالغ المالية التي دفعها رجال اعمال، كرشوة، او من حيث الفترة الزمنية التي استمرت خلالها، ( من العام 1999 وعمليا حتى هذه الايام). وحسب المصادر الاسرائيلية فان المتهم المركزي في هذه القضية جرى اعتقاله، وهو المحامي أوري ميسر، المقرب جدا من أولمرت، حيث يشتبه بأنه دفع رشوة بعشرات الملايين لشخصية كبيرة في البلدية بالقدسالمحتلة ، خلال فترة تولي أولمرت رئاستها، للدفع بمشروع البناء الاستيطاني في "هوليلاند" في المدينة. ولم يسمح لغاية الان بالكشف عن هوية الشخصية الكبيرة التي تلقت الرشوة في حينه، لكن صحيفة "معاريف" تساءلت على صفحتها الرئيسية امس عما إذا كان لأولمرت علاقة بهذه القضية. اما صحيفة "يديعوت" فنوهت الى أن أولمرت موجود الان في الخارج، فيما اشارت صحيفة هآرتس" الى أنه كان من المفترض أن يعود أولمرت إلى فلسطينالمحتلة الأربعاء، إلا أنه قام بتأجيل الموعد إلى مطلع الأسبوع المقبل. ولفتت صحيفة "يديعوت" إلى خطوة وصفت بالنادرة والدرامية حين قامت النيابة العامة، يوم الثلاثاء الماضي، بقلب ترتيب المداولات في المحكمة في القضايا ذات الصلة بأولمرت. وحسب المدعي العام فإن هناك تطورات جديدة من الممكن أن تؤثر على مجرى المحكمة. وفي هذا السياق، قررت المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدسالمحتلة أمس تأجيل محاكمة رئيس الحكومة السابق اولمرت لمدة اربعة اسابيع، على ان تستأنف في السادس من شهر مايو المقبل. وحسب الاذاعة الاسرائيلية فقد جاء قرار المحكمة استجابة لطلب موكلي اولمرت، بعدم مواصلة محاكمته الا بعد انتهاء التحقيق في القضية الجديدة المعروفة بقضية المشروع العمراني "هوليلاند" بالقدس. كما ارجع موكلو اولمرت طلب التاخير من المحكمة الى اسباب شخصية لأحدهم. وكان المحامي ايلي زوهر وكيل اولمرت تطرق في وقت سابق الى تلميحات بعض وسائل الاعلام بشأن ضلوع موكله في قضية "هوليلاند" مبديا رفضه لان يتم اعتقال اولمرت فور عودته من الخارج.