قال مازن محمد بترجي رئيس جمعية البر بجدة إن جمعية البر ستظل الأولى في ريادة العمل الخيري على مستوى منطقة مكةالمكرمة خاصة وعلى مستوى المملكة بشكل عام؛ نظير ما تقدمه من خدمات لمنسوبيها وشرائحها المستهدفة وكذلك تبنيها للعديد من المبادرات الاجتماعية في تأسيس الجمعيات الخيرية التي يؤمل منها أن تحقق أهدافها المرجوة منها مثل مراكز الأحياء التي تبنتها جمعية البر بجدة وانطلقت من خلالها وكذلك جمعية أصدقاء الزهايمر والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وجمعية الحسنى لرعاية مرضى نقص المناعة المكتسبة وغيرها من الجمعيات التي تتجاوز الثماني جمعيات"؛ جاء ذلك عقب اختيار مجلس إدارة جمعية الإحسان لرعاية الإنسان الخيرية في منطقة مكةالمكرمة والتي استضافته جمعية البر بجدة. وأضاف بترجي "أن جمعية الإحسان لرعاية الإنسان أتت ليس لرعاية المسنين فقط؛ بل أتت للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم العلمية والحياتية؛ فالنظر إلى المسنين بأنهم أصحاب حاجة نظرة قاصرة؛ فهؤلاء عاشوا أهم التجارب في حياتهم ويمكن للمجتمع استثمارها من خلال البرامج التي سيعمل مجلس إدارة الجمعية على إطلاقها لبلورة خبرة المسنين بالشكل الأمثل مثل مجالس الأحياء والديوانيات واللجان التي يمكن من خلالها أن يطلقوا خبراتهم الحياتية". وعقد الاجتماع التأسيسي الأول لجمعية الإحسان لرعاية الإنسان الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة لانتخاب أعضاء أول مجلس إدارة للجمعية بحضور مندوب من وزارة الشؤون الاجتماعية وذلك بقاعة صالح التركي بجمعية البر بجدة؛ وتم انتخاب أحد عشر عضوا لعضوية مجلس الإدارة من بين واحد وأربعون عضوا مؤسسا؛ وانتخب لرئيس مجلس الإدارة الأستاذ عصام عبدالله أبوزناده والدكتور فؤاد أمين بوقري نائباً للرئيس؛ فيما تم انتخاب منير عبدالغني آشي أمينا للصندوق. وقال عصام أبوزناده عقب انتخابه لرئاسة مجلس إدارة جمعية الإحسان: "إن الأعضاء المؤسسين للجمعية أرادوا أن يكون لفئة المسنين للفئتين في مجتمع منطقة مكةالمكرمة بكافة مدنها ومحافظاتها وقراها جهة تهتم باحتياجاتهم التي يجب على المجتمع مراعاتها كتوفير برامج الرعاية الاجتماعية المتكاملة داخل بيئتهم الأصلية؛ والعمل على توفير برامج الرعاية الصحية المتكاملة أيضاً كالتأهيل والوقاية والعلاج". البترجي خلال إلقاء كلمته وأضاف أبوزناده "سيعمل مجلس الإدارة على إنشاء الدور الإيوائية والأربطة والمبرات الخيرية لتخصيصها للأرامل والمسنين والإشراف عليها وتقديم الدعم والمساعدة بالتعاون مع الجهات الرسمية والأهلية؛ بالإضافة إلى إنشاء وترميم المرافق التي يحتاجها المسنين مثل مساكنهم ودور عباداتهم؛ ومن أهم ما تهدف إليه الجمعية أيضاً؛ هو المساهمة في رسم الخطط والتخطيط لبرامج المسنين الوطنية". وحول تقبل المسنين فكرة المشاركة في برامج الجمعية وأنهم عادة ما يفضلوا العزلة في مثل هذا السن؛ قال أبوزناده: "إن الجمعية ستسعى جاهدة لإيصال الفكرة ودعوتهم من خلال برامج التوعية الإعلامية؛ فالمسنون لم يجدوا خلال الفترة الماضية أي برامج احترافية تهتم بفئتهم ويستطيعون أن يقدموا من خلالها ما يملكونه من خبرات؛ لهذا سنعمل على إيصال الفكرة بشكل متناغم مع احتياجاتهم الفعلية". وواصل أبوزناده حديثه "لابد أن تتكاثف الجهود لعمل البحوث العلمية التي تدرس احتياجات هذه الشريحة المهمة ومعرفة توجهاتهم وكيفية الاستفادة من قدراتهم؛ فلا يمكن لأحد أن يتصور أن هذه الشريحة ليست لديها أي فكر أو طاقة يمكن للمجتمع ولأسرهم الاستفادة منها؛ وستكشف الجمعية قريبا عن برامجها".