وضعت جمعية البر في محافظة جدة أمس، اللمسات النهائية للإطلاق الرسمي ل «جمعية الإحسان لرعاية الإنسان الخيرية» في منطقة مكةالمكرمة، المعنية برعاية المسنين، بعد أن أقرت تشكيل مجلس إدارة لها. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية عصام أبو زناده ل «الحياة» أن الجمعية ستستهدف نحو مليون مسن في منطقة مكة، ببرامج متخصصة تسعى إلى إلغاء النظرة السطحية لهذه الفئة، من خلال الاستفادة من خبراتهم وقدراتهم العملية، مشيراً إلى أن الجمعية تعتزم تقديم العديد من البرامج التوعوية، والإرشادية، إضافة إلى رعايتها للمسنين الذين لا يجدون المأوى. وذكر أن الجمعية تسعى جاهدة إلى إيصال فكرة إلى المسنين، ودعوتهم من خلال برامج التوعية الإعلامية، لافتاً إلى أن المسنين لم يجدوا خلال الفترة الماضية أي برامج احترافية تهتم بفئتهم ويستطيعون أن يقدموا من خلالها ما يملكونه من خبرات، «لهذا سنعمل على إيصال الفكرة بشكل متناغم مع حاجاتهم الفعلية». وشدد على أهمية تكثيف الجهود لعمل البحوث العلمية التي تدرس حاجات هذه الشريحة المهمة، ومعرفة توجهاتهم وكيفية الاستفادة من قدراتهم، ملمحاً إلى أنه لا يمكن لأحد أن يتصور أن هذه الشريحة ليست لديها أي فكر أو طاقة، يمكن للمجتمع ولأسرهم الاستفادة منها، «وستكشف الجمعية قريباً عن برامجها». وأوضح أبوزنادة أن الأعضاء المؤسسين للجمعية أرادوا أن تكون لفئة المسنين في مجتمع منطقة مكةالمكرمة بمحافظاتها وقراها جهة تهتم بحاجاتهم التي يجب على الجميع مراعاتها، كتوفير برامج الرعاية الاجتماعية المتكاملة داخل بيئتهم الأصلية، والعمل على توفير برامج الرعاية الصحية المتكاملة أيضاً كالتأهيل والوقاية والعلاج. وأكد أن مجلس الإدارة سيعمل على إنشاء الدور الإيوائية والأربطة والمبرات الخيرية لتخصيصها للأرامل والمسنين والإشراف عليها وتقديم الدعم والمساعدة بالتعاون مع الجهات الرسمية والأهلية، إضافة إلى إنشاء وترميم المرافق التي يحتاجها المسنون مثل مساكنهم ودور عباداتهم. وبين أبو زنادة أن من أهم ما تهدف إليه الجمعية هو الإسهام في رسم الإستراتيجيات والتخطيط لبرامج المسنين الوطنية. بدوره، أفاد رئيس جمعية البر في محافظة جدة مازن بترجي أن جمعية الإحسان لرعاية الإنسان لم تؤسس لرعاية المسنين فقط، بل تسعى إلى الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم العلمية والحياتية، واصفاً النظر إلى المسنين بأنهم أصحاب حاجة ب «القاصرة»، «فهؤلاء عاشوا أهم التجارب في حياتهم». وقال: «يمكن للمجتمع أن يستثمر طاقاتهم من خلال البرامج التي سيعمل مجلس إدارة الجمعية على إطلاقها لبلورة خبرة المسنين بالشكل الأمثل مثل مجالس الأحياء والديوانيات واللجان التي يمكن من خلالها أن يطلقوا خبراتهم الحياتية». وكان الاجتماع التأسيسي الأول لجمعية الإحسان لرعاية الإنسان الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة عقد أمس في مقر جمعية البر، لانتخاب أعضاء أول مجلس إدارة للجمعية، وبحضور مندوب من وزارة الشؤون الاجتماعية، إذ انتخب أحد عشر عضواً لعضوية مجلس الإدارة من بين 41 عضواً مؤسساً، وشكلت إدارة المجلس بانتخاب عصام أبوزناده رئيساً لها، والدكتور فؤاد أمين بوقري نائباً للرئيس، فيما تم انتخاب منير عبدالغني آشي أميناً للصندوق.