تكالبت الظروف على أحد أقدم وأعرق الأندية السعودية (أحد) ورابع الأندية السعودية تأسيساً؛ فبعد استقالة الإدارة قبل أكثر من شهرين وتكليف مجلس ريثما تعقد جمعيته العمومية لاختيار إدارة جديدة تنتشل النادي من الوضع السيئ الذي وصل إليه، وأتى تأجيل عقدها ليضيف إلى الإدارة المكلفة أعباء الاستمرار في تسيير أمور النادي إلى حين تحديد موعد جديد، ولولا وقوف بعض محبي النادي الحقيقيين مع المجلس المكلف، ودعمهم مادياً ومعنويا لوصل الأمر إلى توقف أنشطته، ولكن ذلك لم يرض بعض أصحاب المصالح الشخصية وراغبي الظهور على حساب سمعة أُحد وتاريخه، فحاولوا التشويش؛ خصوصاً، بعد أن تأكدوا من عدم استطاعتهم مجاراة المحبين المخلصين ولجأوا إلى بث الإشاعات، وإرسال الشكاوى، وبدؤوا عبر المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالمدينة، الذي حرص مسئولوه على التدقيق والتأكد من سلامة جميع الإجراءات التي اتبعتها الإدارة؛ فغيروا وجهتهم إلى الرئاسة العامة وأرسلوا عددا من البرقيات يطالبون فيها بما يعتقدون أنه يحقق رغباتهم بدخول المجلس، بعد أن حاولوا تحقيق ذلك بمختلف الوسائل. جماهير أُحد ومحبوه رحبوا بتأجيل عقد الجمعية؛ شريطة أن لا يطول التأجيل؛ لأن وضع النادي حرج من جميع النواحي؛ خصوصاً المالية والإدارية، وفي المقابل فإن الإدارة المكلفة وعلى الرغم من الجهود الطيبة، التي بذلتها لكنها لاتستطيع الاستمرار في الوفاء بالالتزامات الكبيرة، وأملها في المسؤولين في رعاية الشباب بالتوجيه العاجل بسرعة عقد الجمعية العمومية، واختيار مجلس جديد؛ خصوصاً أن هناك خمسة مرشحين للرئاسة و23 مرشحا للعضوية؛ مما يعطي الفرصة لمحبي النادي لاختيار الأفضل. وما يحدث للنادي من انتكاسة واضحة على صعيد كرة القدم، والذي أصبح فيه الفريق قريبا من الهبوط للدرجة الثانية، وفريق السلة الأول ابتعد عن لقب بطولة الدوري والكأس، وطفت الاتهامات المتبادلة لعدم وجود إدارة نموذجية تقود النادي بالشكل المطلوب. وتتركز أغلبية المطالب الجماهيرية لترشيح رئيس للنادي للفترة المقبلة بين الثلاثي سعود الحربي وعدنان شيرة وماشع الجابري.