زفت (وزارة الزراعة) البشرى بالسيطرة على ستة مواقع كانت تعاني من تفشي سوسة النخيل المدمرة وكذلك بانخفاض الإصابة في أحد عشر موقعا باستخدام فرامات مخصصة لذلك خلال الندوة العالمية التي نظمتها (سابك) الأسبوع الماضي حيث يعد ذلك مؤشرا للقضاء بإذن الله تدريجيا على تلك الحشرة المدمرة التي أتلفت ثروة وطنية مهمة. ونقل عن المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين مدير عام صندوق التنمية الزراعية بأن الصندوق سبق وأن رصد مبلغ خمسة وعشرين مليون ريال لتمويل المشروع حيث حظي باهتمام ومتابعة وزيري المالية والزراعة ومجلس وإدارة الصندوق. وتعد سوسة النخيل من الحشرات الضارة التي تصيب النخيل والتي تحتاج إلى طرق فنية متعددة لمقاومته حيث يصعب الوصول إليها. وسبق م. العوين أن أشار (للرياض) إلى انه تم التعاقد مع إحدى المؤسسات الوطنية بالمملكة للتخلص من تلك الآفة بطريقة علمية تحت إشراف وزارة الزراعة تضمن سرعة التخلص من النخيل المصاب، وإعادة تدوير مخلفاته لضمان عدم تلوث البيئة. ويتلخص المشروع الذي يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط من حيث التقنية والحجم وقيمة الاستثمار في فرم النخيل بواسطة آلات فرم حديثة التقنية متخصصة لهذه الأغراض بحيث توضع النخلة كاملة وبذلك يتم فرم جميع أطوار الحشرة وبالتالي القضاء على الحشرة الموجودة بالنخيل المصاب وعدم السماح لها بالخروج وإصابة نخلة أخرى، المحافظة على البيئة بالاستفادة من مخلفات فرم النخيل بتحويلها إلى مخصبات طبيعية في تسميد المحاصيل والخضروات عوضاً عن الأسمدة الكيماوية التي تكون ضارة بالبيئة والصحة العامة وعدم دفن وحرق المخلفات لضمان عدم حدوث تلوث بيئي، وتحسين خواص التربة الزراعية، وربما توفير فرص عمل لكوادر فنية سعودية عبر خلق فرص استثمار جديدة لصناعات تعتمد على استخدام ناتج فرم المخلفات، ويذكر أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) حشدت علماء وباحثين متخصصين عالميين وذي خبرات طويلة الى جانب باحثين من داخل المملكة وذلك لمناقشة وبحث واحد من الموضوعات الهامة التي تمس القطاع حيث إقامة ورشة عمل متخصصة (سوسة النخيل) برعاية صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك)، وبحضور معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم. والمعروف أن سوسة النخيل الحمراء أصابت نحو (80) ألف نخلة منها، ولم تسلم من هذه الآفة معظم البلدان المعروفة بزراعة النخيل عالمياً، ما يجعل التحدي الذي تتصدى له هذه الورشة تحدياً عالمياً يتجاوز الحدود المحلية والاقليمية. م. عبدالله العوين المشروع العملاق حقق نتائج إيجابية