اتهم بنك المشرق في بيان له أمس مجموعة أحمد حمد القصيبي وإخوانه بالسعي إلى تحويل الانتباه عن مسؤوليتها المترتبة على عدم الوفاء بالتزاماتها المالية تجاهه، من خلال الترويج لوجود عمليات احتيال وتزوير في الوثائق والمستندات المقدمة للبنوك الدائنة، وإخلاء مسؤوليتها عن القروض التي حصلت عليها ذراعها المصرفية "المؤسسة المصرفية العالمية" وأودعت في حساباتها بمقرها في مملكة البحرين. وقال البنك في بيان له أمس حصلت "الرياض" على نسخة منه وذلك ردا على دعوى مجموعة القصيبي التي رفعت في نيويورك، "إننا متأكدون من أن تلك التهم لا تستند إلى أي أساس على الإطلاق، بل هي تهم باطلة كلياً، وليست في الواقع أكثر من محاولة من مجموعة أحمد حمد القصيبي وإخوانه لتحويل الانتباه عن مسؤوليتها المترتبة على عدم الوفاء بالتزاماتها". من جانبها رحبت مصارف محلية ودولية بتوجه محكمة نيويورك لرفض دعوى مجموعة القصيبي ضد مجموعة سعد في نيويورك، وذلك بعد أن استنتج القاضي أن دعوى القصيبي لا تستند إلى إثباتات أو دلائل صحيحة وواضحة. وتوقعت مصادر مصرفية أن يشكل هذا التوجه ضغطاً على شركة احمد حمد القصيبي وإخوانه المتعثرة التي استغلت القضية للمماطلة والتهرب من سداد التزاماتها المالية والتي تقدر بعشرة مليارات دولار. وأكدت المصادر أن البنوك السعودية والدولية ستتوجه لمقاضاة المجموعة في السعودية والإمارات والكويت وعدد من الدول الأخرى، للمطالبة بتصفية موجودات المجموعة لضمان استرجاع الديون. يذكر أن محكمة نيويورك استنتجت الأسبوع الماضي بعد أن نظر قاضي المحكمة في كافة حيثيات قضية سعد والقصيبي، بأن دعوى القصيبي ليس مكانها محاكم نيويورك، مبديا استغرابه من إصرار مجموعة القصيبي على رفع دعواها التي وصفها بأنها لا تستند إلى دلائل أو إثباتات صحيحة وواضحة، وغير مدعومة بالشواهد ضد مجموعة "سعد" في غير السعودية، ومحذرا محامي مجموعة القصيبي من تقديم مثل هذه الدعاوى التي رفعت عقب دعوى بنك المشرق والتي طالب فيها "القصيبي" بسداد 150 مليون دولار حولت إلى حسابات المؤسسة المصرفية وفق تأكيد وتوثيق لذلك من قبل "بنك اوف امريكا".