سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النعيمي يشيد بقرار تنظيم هيكلة منتدى الطاقة والأمير عبدالعزيز بن سلمان يؤكد تجسيد المؤتمر لرؤية الملك عبدالله مؤتمر كانكون للطاقة يوافق على البيان الوزاري.. وحضور بارز للمسؤولين السعوديين
قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي إن موافقة الدول ال 66 التي حضرت مؤتمر كانكون على توصيات اللجنة الإشرافية العليا لمنتدى الطاقة الدولية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول ستؤدي إلى وضع ميثاق لمنتدى الطاقة الدولي كانت بمثابة دعم كبير للمنتدى ولأمانة المنتدى. وقال النعيمي الذي كان يتحدث للصحافة السعودية على هامش مؤتمر كانكون الثاني عشر لمنتدى الطاقة الدولي الذي انعقد على مدى يومين في المنتجع المكسيكي في الفترة بين 29 و31 من مارس المنصرم، إن أهمية هذه الموافقة أنها ستكون دعما لتنظيم هيكلية المنتدى، وثانيا أن هذه الموافقة ستؤدي إلى دعم المنتدى ماليا ما يضمن استمرار عمله وتعزيزه. وقال إن «ميزانية المنتدى الآن هي طوعية، ولكن بعد أن تتم المصادقة على ميثاق المنتدى في العام القادم، فإن الدعم المالي للمنتدى سيكون إجباريا». وأوضح المهندس النعيمي أن أهمية وضع ميثاق للمنتدى تتمثل في تمكين الدول الأعضاء من «الاستماع لكل الآراء، أن يستمع الجميع لآراء بعضهم البعض، وعلى ضوء ذلك نأمل في أن تبادل الآراء هذا سيؤثر على كل طرف عند اتخاذ القرار بالنسبة إلى الطاقة العالمية». وفي تعليقه على الثناء الذي أعرب عنه كثيرون من حضور المؤتمر لدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه منتدى الطاقة الدولي ودعمه للحوار بين المنتجين والمستهلكين، قال المهندس النعيمي، إن «هذا الثناء واجب نظرا للجهد الكبير الذي قام به خادم الحرمين الشريفين، فهو الذي طرح فكرة تأسيس الأمانة العامة للمنتدى وهو الذي دعم المنتدى، وهو الذي كان لديه الحس حين جمع دول العالم في جدة في 2008 للنظر في حل لمشكلة تقلب الأسعار التي أثرت على الدول النامية. وقد وافقت الدول ال 66 التي حضرت المؤتمر الثاني عشر للمنتدى الدولي للطاقة المنعقد في كانكون بالمكسيك على إعلان كانكون الوزاري. ورحب وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على النعيمي بالقرار، منوها بأهميته للمنتدى ومستقبل العلاقة بين المنتجين والمستهلكين. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، عن ترحيبه بالموافقة المبديئة على البيان، الذي كانت أمانة المنتدى الدولي للطاقة واللجنة الإشرافية التي يترأسها هي التي عملت على وضعه. وقال المهندس النعيمي إن أهمية الموافقة على البيان الوزاري الذي أعدته اللجنة الإشرافية العليا للمنتدى تتمثل أولا في تأكيد نجاح المنتدى كآلية للحوار بين المنتجين والمستهلكين، وإن موافقة الدول ال 66 على البيان الوزاري هو دعم للمنتدى، وهو «مهم جدا لاستمرارية المنتدى ولتوفير الدعم المادي له أيضا من أجل ضمان استمراريته وتقدمه». كما أكد الوزير النعيمي على أن موافقة حضور مؤتمر كانكون الثاني عشر على البيان الوزاري تعني «أن هناك اتفاقا على تعزيز الحوار بين المنتجين والمستهلكين، وهو ما يبتغيه المنتدى أصلا». وتعليقا على إقرار البيان الوزاري للمؤتمر، قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز في خطاب وجهه إلى حضور المؤتمر أن «إنجازنا اليوم يأتي انعكاسا وتجسيدا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول دعم الحوار الحقيقي بين المنتجين والمستهلكين واستمراره». وأضاف «أننا نتطلع إليه في مقترحه بإنشاء المقر الدائم للأمانة العامة للمنتدى في العام 2000 وافتتاحه المقر الدائم للمنتدى في العام 2005 بمدينة الرياض وكذلك انعكاسا لدعوته الأخيرة لجميع الدول والمنظمات المشاركة في اجتماع جدة عام 2008 للعمل من أجل تطبيق نتائج مؤتمر جدة». وشكر سمو الأمير عبدالعزيز في بيانه أمام وزراء مؤتمر كانكون معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي «لثقته في إسناد هذه المهمة لي وتمثيل المملكة العربية السعودية واستمرار دعمه لي ولفريق العمل مسترشدين بنصائحه ورؤياه». كما شكر سمو الأمير عبدالعزيز في بيانه زملاءه في اللجنة الإشرافية العليا للمنتدى التي يترأسها على انتخابهم له لرئاسة هذه المجموعة وعلى دعمهم اللامحدود لإنجاز هذه المهمة والوصول إلى هذه النتائج التي نفخر بها جميعا». وشهد المؤتمر الصحفي الختامي في المؤتمر الثاني عشر لمنتدى الطاقة الدولي الذي اختتم أعماله في كانكون مساء أول من أمس الأربعاء، حضورا سعوديا بارزا، إذ كانت المملكة هي الدولة الوحيدة التي مُثلت باثنين من كبار مسؤوليها في المؤتمر الصحفي. وقد مثل المملكة في المؤتمر كل من معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي ومساعد الوزير صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، اللذين وجهت إليهما غالبية الأسئلة من جمهرة الصحافة العالمية المكثفة التي غطت مؤتمر كانكون. كما شارك في المؤتمر الصحفي الختامي أيضا كل من وزيرة الطاقة المكسيكية جورجينا كيسيل مارتينيز ووزير الدولة البريطاني لشؤون الطاقة وتغير المناخ اللورد فيليب هانت والأمين العام لمنظمة أوبك الأستاذ عبدالله سالم البدري، وغراهام وايت، مدير شؤون الطاقة والتغير المناخي بالمملكة المتحدة، ونوه فان هولست، الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي ونوبو تاناكا، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية. وصرح معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في المؤتمر الصحفي بأن مؤتمر كانكون كان مهما للغاية لناحية تأكيده على أهمية الحوار بين الدول المنتجة للنفط والمستهلكة له، من أجل تقليص الفروق بين مواقف ووجهات نظر هذه الدول وتعزيز الحوار الإيجابي والصريح بينها من أجل استقرار الأسواق الذي يعود على الجميع بالفائدة. وقال المهندس النعيمي إن المملكة استثمرت في السنوات الخمس الماضية مبلغ 62 مليار دولار من أجل زيادة قدرة المملكة الإنتاجية البترولية، وذلك بهدف إيصال المملكة إلى قدرة إنتاجية تبلغ 12.5 مليون برميل يوميا. وأضاف أن المملكة تعتزم استثمار 90 مليار دولار إضافي في السنوات الخمس القادمة من أجل تعزيز القدرات الإنتاجية البترولية للمملكة. وأكد أن هناك حاجة لهذه الاستثمارات «لكي نستطيع أن نبقى عند حدود قدراتنا الإنتاجية الحالية، فهذه الأمور مكلفة وتتطلب التخطيط بعيد الأجل لكي نكون قادرين على تلبية الطلب العالمي». ورد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز في المؤتمر الصحفي على سؤال عما إذا كانت تقوية المنتدى الدولي للطاقة ستؤدي إلى إضعاف منظمات دولية أخرى مثل أوبك أو مجموعة العشرين، بالنفي، مؤكدا أن لا خطر من ذلك أبدا، بل إن المنتدى يود العمل مع المنظمات الدولية الأخرى، ومع جماعة العشرين، إن طلب منه ذلك. وقال إن «المنتدى يسره العمل مع أية منظمة دولية أخرى لما فيه منفعة الجميع، الشمال والجنوب والشرق والغرب، الدول النامية والمتطورة، وكل دول العالم تقريبا». وقال: «نحن لا نريد التنافس مع أحد، بل نريد أن نتعاون مع الجميع لحل مشكلات الجميع».