كان للأمر الملكي الكريم بتجديد الثقة بمعالي الشيخ سليمان بن عثمان الفالح مستشاراً لسمو النائب الثاني وقع كبير لكل من أحب ذلك الرجل الشهم الكبير، وهو من الرجال الذين تشرفوا بخدمة هذا الوطن في أكثر من موقع، وكان - وفقه الله - مثال الرجل المخلص للدين والوطن، فقلت هذه القصيدة: تكسرت النصال على النصال بقلبي رغم ان القلب خالي ودارت في رحى روحي حروب وأحداث تشيب لها الليالي ولم تشهر سيوف أو رماح ولم يهبط كمي للنزال عجبت لمهجتي كيف استظلت بكف الشمس من دون الظلالي وباتت تستقي مرا وكانت بها أنف على الماء الزلالي أيا نفسي إذا اضناك خطب تذوب عليه أحلام الرجال فحثي بالمطايا السير سعياً لكي تردي على نبع المعالي (سليمان) الذي مازال ورداً لمن أضمته أمواج الرمال ومصباحا يضئ لكل سار على اشعاعه رحب المجالي وشهماً ما ارتضى بالمجد حتى تربع فوق هامات الجبال فقل للبدر ان أشرقت ليلاً فدونك من يشع بكل حال وقل للغيث ان أمطرت وسماً فدونك من يجود ولا يبالي وان حصرت نجوم الليل عداً فحصر خصاله صعب المنال قفي يانفس اكبار والقي على اكتافه حلل الجلال وقولي ليس يقرن من توارى برابية بمن عشق العوالي أخا العليا: مهلا لست وحدي الذي جاء بالشعر وبالمقال بل الزلفي وأهلوها تولوا صياغتها وتنظيم اللآلي فطب فعلاً فما في الكون شيء سيبقى شاهداً مثل الليالي لئن طارت قوافي الشعر جواً تحلق فوق اكتاف الخيال فمهما حلقت فالليك تهفو كما يهفو المجيب إلى السؤال فدونك هذه العذراء مني تشيعها مساحيق الجمال وخذها من يميني باستتار فقد غارت من اليمنى شمالي * الجبيل الصناعية