قفْ.. إنّ في الاجواءِ صوتاً قد سَرىَ ملآ الفضاءَ بحُسْنه وتبخترا شقَّ المدىَ بصفاءهِ..حتى استوى في قِمةِ المجدِ الرفيعِ على الذَرىَ سَكَبَ السكينةَ في القلوب فارتوتْ وهَفَتْ لِمَن سوّىَ الانامَ ومَنْ ذَرا تاقتْ لفاطِرها ومُبْدعِ خَلْقِها فَنَما الهُدَى فيها وزان وأثْمَرا هذا هو الوحيُ المبجلُ والذي القاهُ جبريلُ على خَيرِ الورَىَ هذا الذي شعَّ الزمانُ بنورهِ حتى غَدا كالبدرِ ابيضَ نيِّرا اضفىَ على الدنيا السلامَ فأشرقتْ بالنورِ حين بَدا لها وتنثّرا وأنارَ وجه الارضِ بعد ظلامِها حتى بدتْ للناس تسْطَعُ جوهَرا الله نزّله هُدىً لعباده فهدَى به صُمّاً وقوماً لاتَرَى هو نورُ امتِّنا التي سيظلُ في اعماقِها عبرَ الزمانِ منوِّرا هو رحمةٌ نزلتْ فأحيتْ امةً وحياتُها في دينها اقوىَ العُرَى فيه شفاءُ اللهِ في أياتِه كمْ من سقيمٍ حين رتَّلها بَرا كم من عليلِ طابَ من أوجاعِه نعم الرُقَى بين الكتابِ لِمنْ قَرَا ياقاريء القرأنِ رتّل وارتقِ لتنالَ في جنات عدْنٍ مِنبَرا وتفوزَ بالفردوسِ في عليائِها وتنالَ تاجاَ فوق رأسِك أزْهْرا تاجُ الوقارِ من الكريمِ كرامةٌٌ والله قدَّر أن تكون موقَّرا والطيرُ فوقك تستظلُ بظلِّها يومَ الحسابِ اذا المقامُ تسعَّرا ماأنت الا (أتْرجَّةٌ) في طعمها ويفوحُ ريحُ العطرِ منها عنْبرَا يا قاريء القرأنِ أنت على الهُدَى فاعمل به حتى تكونَ مُظفَّرا وتكون من أهل الآله مُشرَّفا شَرفاً عظيما عند ربك مُبْهِرا هذا هو المجدُ الذي ترنو له هممُ الرجالِ اذا ارادتْ مَفْخَرا هذا هو النورُ الذي تسْمو به ياقاريء القرأنِ يا مَنْ أبْصَرا انتَ الذي علّمتَ دينَ محمدٍ فغدوتَ عند الله اربحَ متْجَرا يامن بذلتَ المالَ في عِلْمِ الهُدَى تاالله أنك رابحٌ لن تخْسَرا انتَ الذي علّمتنا قرأننا بالمال حقاً دون أن تتحيرا قد ابتغيتَ الخيرَ حتى نِلتَه فغدوتَ بين الناس شهما خيِّرا انتَ الذي تاجرتَ ديناً لاهوىَ والله ربُ العرشِ خيرُ من اشترى الله قد اعطاك مالَكَ كلَّه ثم اشترى ماشئتَ منْه لتؤجَرا لاتنقصُ الاموالُ من صدقاتها فالمالُ من بركاته ان يكْبُرا والاجرُ عند الله ينمو دون انْ تتناقصَ الحسناتُ منه وتصْغُرا فضْلٌ أتاك فكنْ لربِّك حامداً فله الثناءُ وأنْ يُطاعَ ويُشْكرا. شعر رافع علي الشهري [email protected]