بات مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة منذ انطلاقته في نسخته الأولى عام 1405ه - 1985م النافذة الثقافية للمملكة العربية السعودية التي استطاع العالم ان يرى ويشاهد من خلالها بكل شفافية السيرة العطرة لتاريخ الأمة السعودية من خلال النمو والتطور الذي يعتني بالمواطن السعودي. وكما لا يخفى على أحد ان حكومة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) أول من نادت بتقارب وتحاور الحضارات وأول من نادت بتنمية الإنسان وإعمار الأرض واستقرار الأمن. لقد استطاع مهرجان الجنادرية ان ينقلنا إلى العالم عبر ما نمتلكه من موروث عظيم أمرنا بهد ديننا الحنيف ليكون المرآة الصادقة للمجتمع السعودي وما ننعم به من نهضة زاهرة في شتى المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ومن جانب آخر استطاع الجنادرية ان يؤكد ويرسخ الهوية الوطنية للأمة السعودية والمستمدة من تعاليم ديننا الحنيف في ظل ما تعانيه المجتمعات الأخرى من موجات التغريب ومحاولة طمس هويته. لقد قدم هذا المهرجان كل ما تحتويه المملكة من حضارة وعادات وموروث إلى العالم بصورة راقية عكست واقع الأمة السعودية عبر ما تحققه من تطور وازدهار بخطوات واثقة واصرار أمة معتمدة على الله عز وجل دونما أي انفصال عن ماضيها المجيد. أقدم الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على ما يقدمونه من دعم لما من شأنه رقي وطننا الحبيب وكذلك الشكر موصول للجنة العليا المشرفة على هذا المهرجان وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز نائب رئيس اللجنة العليا ولرجال الحرس الوطني وكل من شارك من الجهات ذات العلاقة ودامت مملكتنا بخير.