أعاد علماء دين مسلمون بارزون صياغة فتوى الامام ابن تيمية بشأن الجهاد قائلين: إن الفتوى التي كثيرا ما يسوقها الإسلاميون المتشددون لتبرير القتل "لا يمكن أن تطبق في عالم يحترم حرية الاعتقاد والحقوق المدنية". وقال العلماء إنه لا بد من النظر إلى هذا الرأي في سياقه التاريخي حين كان المغول يغيرون على أراضي المسلمين. وأعلن مؤتمر عقد في ماردين بجنوب شرق تركيا أنه لم يعد هناك مجال لتطبيق فتوى ابن تيمية الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي التي تقضي بالعنف المتشدد ولا لتقسيم المسلمين في القرون الوسطى للعالم إلى "دار إسلام" و"دار كفر". وقال المؤتمر مشيرا إلى فتوى ابن تيمية "إن من يلتمس العون من هذه الفتوى لقتل المسلمين أو غير المسلمين ضل في تفسيره". وأضاف البيان الصادر باللغة العربية في ختام المؤتمر يوم الأحد أنه لا يجوز لأي فرد مسلم أو جماعة مسلمة أن تعلن الحرب أو تنخرط في الجهاد من تلقاء نفسها. وكان 15 عالما بارزا من علماء الدين من دول من بينها المملكة وتركيا والهند والسنغال والكويت وإيران والمغرب وإندونيسيا اجتمعوا في مؤتمر ماردين. وقالوا إن ظهور الدول المدنية التي تحمي الحقوق الدينية والعرقية والقومية اقتضى إعلان العالم كله كمكان للتسامح والتعايش السلمي بين جميع الفصائل والجماعات الدينية.