دشن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان وبحضور الأمير الدكتور تركي بن سعود نائب مدير مراكز الأبحاث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعميد كلية الطب الدكتور مساعد السلمان وعدد من الأطباء والمتخصصين المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد وحملة التوعية في مستشفى الملك خالد الجامعي يوم امس الثلاثاء. وأكد العثمان بعد تدشينه المركز أن الدين الاسلامي دين عطاء انساني وان وطن الانسانية الذى نعيش فيه بقيادة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يحمل قلباً كبيراً لخدمة الإنسانية جمعاء , كما يجب ان نفتخر ونعتز بجامعة كبيرة عريقة بوزن جامعة الملك سعود لديها أستاذة متميزون بوزن الدكتورة ليلى العياضي صاحبة القلب الكبير مشيرا إلى أن الذي يصنع الفرق دائما هو الفرد وكذلك المؤسسات التعليمية لا تبني سمعة هياكلها الادارية او ميزانيتها الضخمة او هياكلها الادارية العملاقة او بنيتها التحتية العظيمة ، ولكن من يبنى سمعة الجامعة هم مجموعة من الافراد المتميزين. من جهته وجه الأمير الدكتور تركي بن سعود الشكر لخادم الحرمين الشريفين لدعمه اللامحدود لجامعة الملك سعود والجامعات الاخرى ومدينة الملك العزيز للعلوم والتقنية للنهوض بالبحث العلمى المملكة , ومن أهم أوجه هذا الدعم خطة العلوم والتقنية والتي اعتمدت فى عام 2007 وخطة دعم الجامعات التي اعتمدت فى عام 2008 حيث كان الدعم لايتجاوز 750 مليون ريال ,وخصص لهذه الخطة 8 مليار ريال على مدى خمس سنوات ولا شك أن جامعة الملك سعود تلقى دعما كبيرا بين الجامعات , ومن بين الدعم هذا المركز الذى نحن فيه اليوم والتعاون يتم تحت رعاية ولاة الامر حفظه الله وهذا الحرص والنشاط الذى نعجب به من قبل مدير الجامعة والذى نشكره على هذا النشاط مؤكداً سموه أن المدينة هي جهة في خدمة البحث العلمي في الجامعات ونحن نطمح لما هو اكثر . من جانبه قال عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور مساعد السلمان في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل كلية الطب للشؤون الأكاديمية الدكتور مسلم الصاعدي إننا نفخر أن يكون المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد أول مركز أبحاث متخصص في أبحاث وعلاج التوحد على المستوى المحلي والإقليمي مقره في جامعة الملك سعود وتحديدا في كلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي حيث يهدف إلى تشخيص وعلاج حالات التوحد والاهتمام بها , وهو نتاج تعاون بناء مثمر بين الجامعة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية , وهذا التعاون لم يقتصر فقط على هذا المركز بل امتد إلى دعم مركز السمنة ومركز الكبد ومركز اضطرابات النوم وسيتواصل بإذن الله تعالى التعاون البناء الهادف لما فيه خدمة هذا الوطن وأبنائه سواء على المستوى العلمي أو البحثي أو غيره . كما أوضحت مدير المركز الدكتورة ليلى العياضي بأن المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد يعد أول مركز أبحاث متخصص في أبحاث وعلاج التوحد على المستوى المحلي والإقليمي يهدف إلى تشخيص وعلاج حالات التوحد والاهتمام بها لكونها إعاقة غامضة لم تتوصل الأبحاث والدراسات العلمية حتى الآن إلى سبب واضح أو علاج قطعي له، ونظراً لانتشار تلك الحالات والتي بحاجة إلى تدخل مبكر ومناسب للتخفيف من حدتها , مشيرة إلى أن التوحد لغزاً محيراً على الباحثين , وتنوعت في نشوئه النظريات بين نفسية وتربوية وحيوية , وبين هذه الفرضيات وغيرها , أخذت معدلات الإصابة بهذا المرض بالازدياد حيث أن ال 120 ألف طفل توحدي سعودي هم مجموع الحالات ضمن 3 مدن فقط وذلك في عام 2005 م . وأكدت العياضي على الدور الرائد الذي تقوم به جامعة الملك سعود في رسم الخريطة الصحية وتوجيه البحوث الطبية للأمراض الأكثر انتشارًا بالمملكة وبذلك حظي المركز بدعم كبير واهتمام بالغ من الجامعة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتقديم خدماته في أرقى المستويات وبشكل دقيق. وأضافت بأن افتتاح المركز سوف يصاحبه حملة توعوية عن التوحد والمركز تنطلق اليوم الأربعاء في مركز الرياض غاليري وغرناطة وكلية الطب والصيدلة في الملز للطالبات ومستشفى الملك خالد الجامعي.