يقول الشاعر سلطان الهاجري: يا وجودي وجد من صفق على ماضي شبابه بان شيبه والسنين اللي يبيهن خالفنه غرته خضر السنين وراح عمره ما درابه غررنه ورفعنه لين سج وحولنه ويا وجودي وجد عود لا عيال ولا قرابه ما جداه إلا يون ويردف ألونه بونه لا لقى فزعة رفيق ولا دعاة مستجابه كل ما أمسى له بظن خيبت الأيام ظنه توجد الشعراء غالبا ما ينتج عنه صور إبداعيه لمعاناة من كان قبلهم ويأخذون من صورها فيصفون حالهم وحسرتهم بالموصوف وتختلف قدرة وامكانية كل شاعر في صوره ووصفه عن غيره حسب قدرته وموهبته لأنه يتطلب منه سعه الخيال وبراعة الفكرة وربطها بالواقع حتى يفهمها المتلقي من واقع معايشته للحياة وهذا ما ابدع فيه الشاعر سلطان الهاجري في توجده الاول حينما وصف حسرة رجل راح عمره وبان شيبه وغررت به الايام حتى طعن بالسن دونما يحقق شيئا في حياته وتوجده الثاني في وصف رجل طاعن بالسن لا ابناء وقرابة ورفيق ولا يجد سواء الونين والالم بعد ما خيبت الايام آماله وظنونه وهو بهذه الابيات يصف حاله ووضعه مثل هؤلاء الذين يتألم لوضعهم كل شخص ويحمل لهم الرأفة والرحمة وهذا تصوير إبداعي لا يستغرب من شاعر كبير له مكانته الشعرية المعروفة .