بدأ رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن امس زيارة الى مرجه التي تعتبر الخط الامامي للعمليات ضد حركة طالبان في جنوبافغانستان حيث تستعد القوات الدولية لتوسيع نطاق المعركة لتصل الى قندهار في يونيو. وتأتي زيارة الاميرال مولن بعد يومين على زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما المفاجئة الاحد الى كابول حيث التقى الرئيس الافغاني حميد كرزاي ثم تفقد القوات الاميركية في قاعدة باغرام العسكرية شمال العاصمة. ومرجه هي احد اهداف عملية "مشترك" التي اطلقت في 13 فبراير وشملت 15 الف جندي من قوات الاطلسي والجيش الافغاني. وقال اللفتانت كولونيل تود بريسيل الناطق باسم القوة الدولة للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للاطلسي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان "الاميرال مولن موجود في مرجه". ولم تعرف تفاصيل اضافية حول زيارته على الفور. وقد عززت القوات الدولية عدد قواتها في افغانستان ليصل الى 126 الف عنصر فيما يرتقب ان يزيد بشكل اضافي الى 150 الفا في اغسطس مع توسع نطاق المعارك من هلمند الى ولاية قندهار المجاورة التي تعتبر مهد حركة طالبان. وفي واشنطن قال مسؤول عسكري اميركي لوكالة فرانس برس ان قوات حلف شمال الاطلسي ستبدأ هجومها على قندهار في يونيو وان العمليات التحضيرية جارية. وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته ان عملية بسط الامن في قندهار "بدأت ولكن عمليات التطهير ستبدأ في يونيو". وكانت قوات الاطلسي اعلنت انها ستشن عملية عسكرية على قندهار هذا الصيف، من دون ان تحدد متى بالضبط سيبدأ الهجوم. وقد اكد الجنرال ستانلي ماكريستال في الاونة الاخيرة ان العملية حول قندهار "بدأت" وستتزايد حدتها "خلال الاشهر المقبلة". غير انه لفت الى ان هذه العملية، وخلافا لعملية هلمند، ستكون تدريجية ولن تبدأ بهجوم واسع النطاق ينطلق في يوم واحد محدد على غرار ما حصل مثلا في انزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.