بلغت مساحة الأرض المخصصة لمشروع المدينة الجامعية بمحافظة الطائف 17 كيلو مترا مربعا ضمن جهود توفير مساحات كافية للمنشآت الجامعية الحالية والمستقبلية بينما بلغت الاعتمادات المخصصة للمشروع 7 مليارات ريال.. وأوضح محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر انه يجري العمل في تجهيز البنية التحتية للمدينة الجامعية بمتنزه الطائف الوطني بتكلفة 361 مليون ريال وقطع المشروع مرحلة متقدمة بحمد الله، ويأتي ذلك ضمن أعمال المرحلة الأولى للمدينة والتي خصص لها مليارا ريال، وسيستمر العمل في هذا الصرح العلمي بشكل مرحلي حتى انجاز المشروع. وأبان أن المدينة الجامعية ستحتضن الآلاف من الطلاب والطالبات في مختلف الكليات كما ستسهم مخرجاتها في دفع مسيرة التنمية في هذه البلاد المباركة في ظل الدعم اللامحدود من الحكومة لدفع حركة التعليم العالي بالمحافظة الى الأمام أسوة بباقي محافظات المنطقة التي تشهد نهضة كبيرة في مجال التعليم العالي. ويعد فرع جامعة الطائف في الحوية الحالي محضن الدراسة للطلاب بينما تتوزع الطالبات في العديد من المقار المتخصصة بالفيصلية والردف وقروى، ويضم الفرع الطلابي 30 منشأة إدارية وأكاديمية و130 مدرجاً دراسياً، و90 معملاً بالإضافة إلى عدد من الوحدات التخصصية والمراكز البحثية، كما حصلت الجامعة على منحة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وهي مجمع الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتعليم الطبي، ويقع بجوار مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية، والذي أصبح مقراً لكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الطائف ويحتوي على عدد من القاعات التدريسية، ومركز للبحوث الطبية والمعامل والمشرحة والمكتبة وغيرها من المنشآت التي تخدم العملية التعليمية.. وأقامت الجامعة العديد من الدورات والبرامج المتخصصة وعقدت اتفاقيات علمية مع جهات عربية وأجنبية، وأولت البحث العلمي اهتمامها وهيأت للباحثين مناخاً ملائماً لإجراء البحوث والتجارب وتنفيذ المشروعات البحثية، كما دعمتهم بشكل كبير وأمنت لهم كل ما يحتاجونه لإنجاز البحوث العلمية كما اعتمدت الجامعة على أحدث الوسائل التقنية واستقطبت الكوادر المميزة واستعانت بالشركات المتخصصة علاوة على تجهيز مركز للحاسب الآلي مزود بأحدث الخوادم، وعمدت إلى تفعيل الخدمات الإلكترونية داخل الجامعة بما يواكب التقنيات الإدارية والتعليمية الحديثة. يذكر أن جامعة الطائف شهدت خطوات تطويرية مستمرة خلال السنوات القليلة الماضية حيث بدأت بكليتين يدرس بهما ما يقارب 8 آلاف طالب وطالبة وتنامت أعداد الكليات حتى وصلت الآن إلى 20 كلية يدرس بها أكثر من 37 ألف طالب وطالبة، وقد واكب هذه الزيادة في أعداد الكليات والدارسين زيادة كبيرة في أعداد الهيئة التدريسية والإدارية والمنشآت من المعامل والقاعات والمراكز الثقافية والرياضية.. وسيحتضن مشروع المدينة الجامعية الجديدة 17 كلية، وتستوعب المدينة ما بين 70 - 90 ألف طالب وطالبة.