1- في استاد الملك فهد الدولي (نظام)، وفي استاد الأمير فيصل بن فهد (نظام)، وفي استاد الأمير عبدالله الفيصل (نظام)..!! 2- ثلاثة قرارات في ثلاثة أيام: السماح لرئيس النادي ونائبه دخول الملاعب خلال المباريات. اليوم الثاني: نقض القرار. اليوم الثالث وبعد تصريح الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال (الذي كان واقفا خلف السياج) ويتحدث عن المعاناة..صدر القرار بالسماح لرئيس النادي ونائبه الدخول إلى الملعب في أي وقت، (وغيرهما بعد ربع ساعة من نهاية المباراة). ما سلف ليس (اختراعا) صحافيا ولا (قراءة) نقدية خاصة، بل (اعتراف - تدليل).. و (بشجاعة) من المهندس سلمان النمشان مدير ستاد الملك فهد الدولي وعضو لجنة الأمن والسلامة في الاتحاد الدولي، خلال حلقة نقاش بعنوان (التعصب الرياضي.. الآثار والحلول)، نظمها المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود الإثنين الماضي، وشارك فيها نخبة من الرياضيين في مختلف المجالات. معلومات مهمة جدا ساقها المهندس سلمان مبينا ما يعانونه كمسؤولين في الملاعب بعد أن كثر الحديث في حلقة النقاش الثرية جدا حول علاقة الملاعب بالجماهير، حتى أنه وصف بعض القرارات (بالمزاجية). وما ذكره المسؤول القدير المتمكن من عمله، هو انتصار لآراء إعلامية طرحت مرارا ..وانتقادات تهتم بالمصلحة العامة. ولو أن الأمر بيدي لاقتطفت الكثير من المداخلات وبعض المعلومات التي أوردها المشاركون بمن فيهم بعض طلاب قسم الإعلام، لكن المساحة تحتم أن أتقيد بعدد كلمات محددة. ولكنني قد أطرق بعض ما دار في مرات قادمة. وعودا على أصل الموضوع فإنه من النادر جدا أن (يتشجع) مسؤول ويعترف بأخطاء أو فوضى على نحو ما يحدث لدينا في الكثير من مرافقنا الرياضية، وللأسف الشديد. شفافية المسؤول المهم حفزتني أن أقترب إلى الأخ العزيز سلمان النمشان، في فترة الراحة، فرد بأنه لبى الدعوة كي يفيد ويساهم بفاعلية فيما يحقق جدوى النقاش، وبالتالي تكون التوصيات عن حقائق، فأكدت له أن مسؤولين كثر يناورون ويراوغون بل ينفون ما نشير إليه في مثل هذه الندوات، وأحيانا في مجالس خاصة كي لا تؤول أحاديثهم. ومن هذا المنطلق أحييك يا كبير المهندسين أيها الخبير الدولي، وأقول ربما تتعب أكثر وأكثر .. متمنيا ألا تصاب بأي أذى!! وأن تهتم الجهات ذات العلاقة بمرئياتك وخططك وأن تلبي احتياجات الاستاد الدولي (بشريا)، فالمهندس سلمان أشار إلى أن من يقومون على تنظيم مرافق استاد الملك فهد الدولي لا يصل عددهم إلى (مائة وخمسين)، بينما في استاد (ويمبلي) ألف ومائتان!! ما قاله النمشان له علاقة بقضايا طرقناها كثيرا دون جدوى، ولا أجد إلا أن أقول إن (الصف الأمامي – الأقرب إلى المسؤول) من المشاكل الرئيسة في عدم حلها أو التسويف حولها، لكن الرياضة ربما تكون متفردة – متميزة- بأن كل شيء مكشوف أمام المسؤول والمشجع العادي من خلال ما نشاهده عبر الشاشات أو بالحضور في الملعب، وما يواكب ذلك من ردة فعل أو قرارات تعبر عن نفسها ومدى القدرة على إقناع المتلقي بها. بقي أن أقول إن (حلقة التعصب) دونت توصيات ممتازة لعدة جهات ذات علاقة بالقضية، نسأل الله أن ينفع بها.