أي نعم ، نحن السبب في زيادة البطالة ، فهناك أولا خريجو كليات الدراسات الإنسانية الذين ندفع الآلاف منهم في مجتمع لا حاجة له بهم ، فهل نتصور أن شركة توريد لقطع السيارات مثلا يمكن أن تكون في حاجة إلى متخصصين في اللغة العربية أو التاريخ أو الجغرافيا أو علم الاجتماع ، إن شركات القطاع الخاص تحتاج إلى متخصصين في علوم الإدارة والمحاسبة والحاسب الآلي والمراسلات التي تتطلب المقدرة الواسعة في اللغات ، وهؤلاء يمكن تعيينهم في الحكومة من أجل محاربة البطالة ، وليس من أجل الاستفادة منهم ، ولكن الحكومة لديها تضخم وظيفي مريع َيمثُل عصيّا في عجلة الإنتاج الحكومي ، وهناك ثانيا خريجو المعاهد الصحية الذين لم يحصلوا على البكالوريوس ، والذين ترفض وزارة الصحة تعيينهم وقد كتبت عنهم نثارين في صحيفة الرياض بتاريخ : 4 أكتوبر 2008 الموافق 4 شوال 1429 وبتاريخ 3 رجب 1430 الموافق 26 يوليو 2009 ، ومع الأسف لم يتم تعيينهم حتى الآن ، وكان الدكتور حسن الفريحي قد أكد أن نحو120 معهدا صحيا ستغلق وتسحب تراخيصها ، إذا لم يستخرج مالكوها تصاريح جديدة ويحولوها إلى كليات صحية تمنح البكالوريوس ، ولا أدري ماذا تم في هذا الشأن ؟ والآن تقدم 60 شابا يشكون هيئة التخصصات الطبية لحرمانهم من الوظائف في المستشفيات والمراكز الصحية بعد رفض الهيئة قبول شهاداتهم الخاصة ببرنامج الإسعاف ، أي أن 60 شابا سينضمون إلى جيش البطالة ، يحدث هذا وهناك 100 طريقة وطريقة لإعادة تأهيل كل هؤلاء الذين ذكرتهم ، ولكن ليس هناك من يسمع ومن يجيب .