أعلنت السلطات الكولومبية أن ما لا يقل عن تسعة أشخاص قتلوا وجرح 20 آخرون في مدينة بوينافانتورا (550 كلم غرب بوغوتا) باعتداء وقع في سيارة مفخخة، وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل ستة اشخاص وجرح 23 اخرين. وعلى الفور، اتهم رئيس أركان الجيوش الكولومبية فريدي باديلا متمردي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك، ماركسيون) بأنهم المسؤولون عن الاعتداء، وقال أن "الأمر يتعلق بالتأكيد بفارك" ولكنه لم يعط مزيدا من الإيضاحات، ولكن المدعي العام في المدينة دييغو ماندوزا اعتبر أن الاعتداء قد يكون "على علاقة مع مهربي المخدرات". وحسب مدير الطوارئ المحلي يارلين فوري فان الاعتداء وقع عند الساعة 9,30 (14,30 تغ) في وسط هذه المدينة التي يقطنها 250 ألف نسمة وتنشط فيها عصابات تهريب المخدرات وخلايا متمردي فارك. وقد ركنت السيارة ليل الثلاثاء الأربعاء قبالة مقر البلدية والمحكمة في المدينة اللذين أصيبا بخسائر مادية جسيمة، وحسب الصور التي بثتها محطات التلفزيون، فان الاعتداء أسفر عن خسائر في المحلات التجارية القريبة من مكان الانفجار. وتعتبر مدينة بوينافانتورا التي يقطنها 250 ألف نسمة من الأكثر المدن الكولومبية فقرا والأكثر عنفا في البلاد. وتحولت إلى مركز لتهريب الكوكايين ومركز لنقل المخدرات من مينائها إلى أميركا الوسطى ومن ثم إلى الولاياتالمتحدة.