بينت دراسة مسحية أن الخصوصية تعد من الأمور الرئيسة التي تشغل بال واهتمام مستخدمي شبكة الإنترنت.وكشفت أن نصف مستخدمي شبكة الإنترنت لا يثقون بسياسات الخصوصية التي تعلن عنها مواقع الإنترنت. وجاء في الدراسة التي أشار لها موقع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي و قامت بها (مجموعة أمن المعلومات ) أن 28,5 في المائة فقط من مستخدمي الإنترنت قد ردوا بصورة إيجابية عند سؤالهم: هل تعتقد أن مواقع الإنترنت ستلتزم حقيقة وتفي بسياسات الخصوصية التي تعلنها؟ هذا وكان ما يزيد على نصف (51,3 في المائة) من الذين أجابوا على الاستبيان قد قالوا إنهم لا يعتقدون أن سياسات الخصوصية يتم تطبيقها ومراعاتها. وقالت الدكتورة ليزي كولز كيمب Lizzie Coles-Kemp ، مدير المشروع: (إن نتائج هذه الدراسة تعد مهمة من أجل وضع الأسس لمساعدتنا فهم الصورة الأكبر عندما يتعلق الأمر بأساليب وسلوكيات الخصوصية على مواقع شبكة الإنترنت.) هذا وخلصت هذه الدراسة، التي استطلعت آراء أكثر من 1,000 مستخدم لشبكة الإنترنت تتراوح أعمارهم بين 18 و 82 عاماً، إلى أن 86 في المائة من الذين أجابوا على الاستبيان يشعرون أنهم كانوا ضحية تلصص على خصوصيتهم على الشبكة، وأن 2,8 في المائة فقط (لا يهتمون إطلاقاً) بموضوع خصوصية الإنترنت. لكن وعلى أية حال، فإن نتائج هذه الدراسة ليست بهذه الإثارة التي تبدو بها، إذ إن الدراسة قد صنّفت حالات مثل: "المكالمات الهاتفية غير المرغوب فيها"، و"رسائل البريد الإلكتروني" غير المرغوب فيها، ضمن تعريفها "لغزو الخصوصية". هذا وكان تقرير صدر في سبتمبر 3009م عن استخدام الأطفال لشبكة الإنترنت والمخاطر المترتبة على ذلك، أن معظم هؤلاء الأطفال لا يتلقون الدعم الكافي عندما يتعلق الأمر بالنواحي الأمنية والخصوصية عبر الشبكة. وعن وضع الأطفال في بريطانيا وشبكة الإنترنت، قال التقرير الذي أعدته شركة " أوفكوم Ofcom " إن الكثير من الأطفال البريطانيين يحتاجون للنصح حول كيفية الحفاظ على معلوماتهم الشخصية الخاصة عندما يكونون على اتصال بالشبكة. وأشار الاستطلاع الذي شمل عينة من الأطفال، تتراوح أعمارهم بين الحادية عشرة والسادسة عشرة، أن أكثر من نصف العينة (54 في المائة) قد أفادوا عن اعتقادهم أن صغار السن بحاجة إلى معلومات أكثر عن كيفية الحفاظ على سرية وأمن معلوماتهم عندما يقومون بتصفح الإنترنت.