قال نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للتسويق والإعلام ورئيس اللجنة التوجيهية لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2010 عبد الله بن سليمان الجهني ، إن صناعة السياحة في المملكة حققت إيرادات وصلت وبحسب تقارير مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) إلى 70 مليار ريال وإسهامها في الناتج المحلي غير النفطي 6.5 % وتضم الآن أكثر من 40 ألف منشأة سياحية كما وفر القطاع 445 ألف وظيفة مباشرة" مؤكداً أن الملتقى لهذا العام يدعم هذه المؤشرات والمؤمل أن تزداد مساهمة السياحة في الناتج المحلي لتصل إلى 11 % خلال الأعوام المقبلة كما في كثير من الدول. ونوه الجهني على هامش إعلان الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر الهيئة بالرياض عن التفاصيل النهائية لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي ، الذي تنظمه الهيئة وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض خلال الفترة من 12- 16/4/1431ه، في مركز معارض الرياض الدولي بالرياض ، نوه بأهمية الملتقى وأهدافه وما حققه من نجاح في الدورتين الماضيتين واهم ما يميز ملتقى هذا العام ،وقدم معلومات عن حفل الافتتاح ومعلومات عن برنامج الملتقى من الجلسات العلمية، المتحدثين، ورش العمل، الفعاليات التراثية، الرعاة. إضافة إلى المعرض والشركات المشاركة به واهم فعالياته وأنشطته وغيرها من التفاصيل. السياحة وفرص العمل وأكد الجهني أن ملتقى هذا العام يقام تحت عنوان (السياحة وتوفير فرص العمل) ويركز على مجال التوظيف بالقطاع السياحي واستراتيجياته ضمن الدور الاقتصادي لصناعة السياحة وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الوطني، منوها إلى انه من خلال الدورتين السابقتين أصبح هناك فهما وتعاونا أفضل بين شركاء الصناعة ووعيا كبيرا يعكس الجانب الحضاري والسياحي للسعودية. وأشار إلى أن هذا الملتقى يعد إحدى مبادرات الهيئة لدعم وتعزيز العمل السياحي، ويمثل مناسبة مهمة لطرح وتعزيز الفرص الاستثمارية السياحية في المملكة، مشدداً على أنه بات أحد أهم الملتقيات والمعارض السياحية في المنطقة الهادفة إلى تنمية صناعة السياحة والاستثمار السياحي، وتداول الآراء والمناقشات حول أبرز القضايا التي تهم قطاعات السياحة والسفر، وتوفير بيئة لاجتماع أقطاب صناعة السفر والسياحة، وتقديمهم كقطاع منتج في الاقتصاد الوطني، وتشجيع وتحفيز المبادرات الاستثمارية الجديدة بالإضافة إلى إبراز ما تزخر به المملكة من مقومات وفرص استثمارية متعددة في المجالات السياحية. وحول الفائدة الاقتصادية للملتقى، وأكد انه وعلى رغم التحديات التي تواجه القطاع والتي يجب التعامل معها فان الملتقى يوفر مجالا للمناقشة العامة وللعارضين لعرض منتجاتهم وبرامجهم السياحية بما يعود بالنفع على العارض والسائح معاً خصوصا مع تعامل الهيئة في هذا العام مع واحدة من الشركات الرائدة في صناعة المعارض، مشددا على أن الملتقى يوفر مظلة للتسويق السياحي الداخلي وهو ما يعد اكبر قيمة مضافة للحدث هذا العام. الجهني يتوسط الجربوع والحسيني اثناء المؤتمر الصحفي وفي رد على سؤال ل"الرياض" حول اكتفاء الملتقى بالمشاركات السعودية أم سيسمح بمشاركات خارجية في أعوامه المقبلة قال نائب الرئيس للتسويق والإعلام الجهني : "ليس ضمن خططنا الترويج لدول خارجية خاصة أن المملكة دولة تشبه قارة وهناك جهات محلية تريد العمل وتقديم شيء للمملكة، والملتقى يوفر لها هذه الفرصة ولكن المجال مفتوح لعرض خطط لفنادق عالمية ووكالات سياحة عالمية للدخول إلى السوق السعودي لتقديم خدماتها ونحن نسعى إلى جذب هذه الشركات إلى المملكة ليستفيد منها السوق السعودي". مبينا انه تم تخصيص مساحات اكبر هذا العام للمناطق لإيجاد نوع من التنافسية فيما بينها للعمل على جذب السائح لهذه المناطق. وفي إجابة على سؤال آخر ل"الرياض" عن تصادف الملتقى مع مهرجان الجنادرية ، ومدى تأثر مشاركات المناطق بذلك خاصة أنها تعرض جوانب تراثية متاشبه قال الجهني الملتقى نعتبره مكملاً للجنادرية للتعريف بالمناطق ولكن من جانب سياحي وتسويقها كوجهات مفضلة للسياحة الداخلية ، ونحن سبق أن حددنا الأسبوع الأخير من كل شهر مارس لتنظيم الملتقى ، ومن حسن الصدف موافقة ذلك هذا العام لمهرجان الجنادرية . وأشار إلى أن فرص العمل تشكل قضية أساسية في فكر الهيئة خاصة أن القطاع السياحي له ثقله الاقتصادي ويعد من أهم القطاعات المولدة للفرص الوظيفية، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على مسارات عدة في هذا الإطار كالمشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) من خلال توطين الوظائف في قطاع السفر والسياحة وهناك برنامج الآن لتأهيل السعوديين للعمل في قطاعات الإيواء وخلال الملتقى سيعلن عن العديد من الفرص التأهيلية والتدريبية للعمل في القطاعات السياحية. من جانبه، لفت الدكتور فهد الجربوع نائب الرئيس المساعد للتسويق بالهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن الملتقى سيشهد تنظيم 4 جلسات علمية و8 ورش عمل تتعلق بالتوظيف في القطاع السياحي ويشارك فيها 21 متحدثا. وأوضح أن جلسات الملتقى ستتناول أربعة محاور رئيسية، يناقش أولها المنظور الاستراتيجي للتوظيف في السياحة، ويبحث الثاني في التأهيل والتدريب في القطاع السياحي، بينما يستعرض المحوران الآخران آليات التمويل ورؤية القطاع الخاص لمنظور التوظيف في هذا القطاع، مشددا على الإعلاميين بضرورة إبراز هذه الجوانب والعمل على إيصال رسالة الملتقى وما سيسلط المتحدثون عليه الضوء من جوانب هامة تمس موضوع الملتقى. وأضاف الجربوع: "وإلى جانب ورش العمل التي ستتناول تطوير المنتج السياحي وتطويره ودور منظمي الرحلات السياحية في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة وتطوير البرامج السياحية وفرص الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتأثير المهرجانات على السياحة والمجتمعات المحلية والمنتجات السياحية وحماية المستهلك، فهناك عدد من الفعاليات التراثية المصاحبة للملتقى والتي ستشتمل على عروض أدائية متنوعة لألوان من الفنون الشعبية وعروض للحرف والصناعات اليدوية وعروض الخيل العربية الأصيلة، وخيمة البادية بعناصرها التراثية، وعروض للوحات التشكيلية، إلى جانب تنظيم رحلات سياحية للمشاركين في الملتقى وللزوار لأهم المواقع السياحية في مدينة الرياض وخارجها". من جهته ذكر نائب مدير عام معارض الرياض محمد الحسيني انه سيقام معرض على هامش الملتقى تشارك فيه أكثر من 113 شركة ومنشأة عاملة في قطاعات السفر والسياحية وجهات أخرى مثل الغرف التجارية وجامعات وشركات إعلامية وغيرها ، ويقام على مساحة تزيد 7 آلاف متر مربع ، وأكد أن هذا المعرض يعد فرصة للشركات المشاركة لطرح عروضها خاصة مع ما شهده المعرض من إقبال كبير في السنوات الماضية، مقدما شكره للهيئة لإتاحتها الفرصة لشركة معارض الرياض لتنظيم هذا الحدث، واعداً بان يكون المعرض إضافة للملتقى مع ما سيشهده من تنوع ومساحات كبيرة للعرض إلى جانب الخدمات والمواقف.